الحياة: مجموعة دربها الحرس الثوري و"حزب الله" وراء اغتيال ديبلوماسي سعودي في باكستان
الحياة: مجموعة دربها الحرس الثوري و"حزب الله" وراء اغتيال ديبلوماسي سعودي في باكستان
الحياة

كتبت صحيفة "الحياة": حلت السلطات الأمنية الباكستانية لغز مقتل الديبلوماسي السعودي حسين مسفر القحطاني في أيار الماضي في كراتشي بعد إلقاء القبض على مجموعة من المسلحين قالت السلطات الأمنية "إنهم ينتمون إلى تنظيم شيعي محظور، يتلقى دعماً من دولة مجاورة" يُعتقد بأنها إيران.

وأفاد مسؤول الشرطة في منطقة غولستان جوهر النقيب فاروق أعوان "تمكنا من معرفة مخبأ عدد من المسلحين في المنطقة واعتقلنا ثلاثة منهم يحملون أسماء وهمية هم زكي ومحسن ومحمد علي كاظمي، الذين اقروا بأن زعيم المجموعة طلب منهم اغتيال عدد من العلماء السنة الناشطين في مواجهة الشيعة".

وأضاف "بناء على المعلومات المتوافرة هاجمت الشرطة مخبأ في غولستان جوهر قريباً من مصلى العيد، ما أدى إلى مقتل قائد المجموعة المسلحة واسمه الأصلي تابش حسين ويحمل هوية باسم مزور هو آصف.

وأكدت مصادر الشرطة "إن المجموعة تتبع تنظيم جيش محمد الشيعي الذي تلقى تدريبات ودعماً عسكرياً من عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني قدموا إلى منطقة بارا تشنار القبلية المحاذية لمنطقة تورا بورا الأفغانية".

وكان "جيش محمد" نفذ عدداً من العمليات استهدفت العلماء والناشطين السنة في باكستان منذ أواسط الثمانينات وأدت إلى مقتل المئات قبل أن يعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف حظر التنظيم في كانون الثاني 2002، إضافة إلى حظر عدد من التنظيمات الطائفية المتهمة.

ووفق قسم مكافحة الجريمة في الشرطة تبين أن الموقوفين يرتبطون بمجموعة "جيش المهدي" المنبثقة من "جيش محمد" المحظور، وأنهم اعترفوا بارتكاب عدد من جرائم القتل في كراتشي من بينها مهاجمة مسجد سخي حسن والقنصلية السعودية.

وأوضح النقيب فاروق أعوان مدير مركز الشرطة في منطقة غولستان جوهر إن اعترافات المعتقلين لم تكشف ضلوعهم المباشر في مقتل الديبلوماسي السعودي في كراتشي، غير أنهم اعترفوا بإلقاء القنابل على مبنى القنصلية السعودية قبل حادثة مقتل الديبلوماسي القحطاني بأيام قليلة.

هذا وكانت شرطة كراتشي اعتقلت قبل شهور ثمانية مسلحين على ارتباط بالمجموعة وعثرت على كميات من الأسلحة بينها رشاشات ومسدسات وقنابل. واعترف المعتقلون بعلاقتهم بتنظيم "جيش المهدي" وأن زعيمهم يُدعى تنوير عباس. واتهمت الشرطة المعتقلين بنحو 12 عملية اغتيال بينهم ثلاثة من الأطباء. وقالت إن المعتقلين كانوا يستهدفون العناصر الناشطة في جماعة "جيش الصحابة" السنية و"لشكر جنكوي".