أشارت وكالة "فيديس" الفاتيكانية للأنباء عن مصادر كنسية من القاهرة الى أن "المعركة ما تزال مستمرة في ميدان التحرير"، واصفة إياها بـ"حرب أهلية صغيرة".
ونقلت أن "المفارقة تكمن في أن الغالبية العظمى من مصر تمضي وكأن شيئا لم يكن، بينما تعيش المناطق المعنية بالاشتباكات أجواء حرب أهلية"، موضحة أن "الشرطة التي ينبغي لها أن تكون قوة محايدة مهمتها مراقبة الاحتجاج السلمي، ما تزال تستخدم أساليب وحشية متعددة لقمعه".
وأكدت "إطلاق النار على الحشود باستخدام رصاص حي، وليس ذلك المطاطي وحسب، والذي أطلقته على وجوه الناس، حتى أن العديد منهم فقدوا إحدى عينيهم أو كليهما".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى "استخدام غاز مسيل للدموع يختلف عن ذلك التي استخدم في الماضي، بعضه أبيض والآخر أزرق اللون"، مما أدى إلى "قتل بعض الناس اختناقا"، لافتة إلى أن "من خرج إلى الشوارع هي المجموعة الأصلية التي بدأت احتجاج الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي (التي أجبرت مبارك على الاستقالة)"، بينما "نأت جماعة الإخوان المسلمين بأنفسها عن الاحتجاج".