كشف مصدر في قوى 14 آذار لـ "الحياة" النقاب عن رسالتين متطابقتين مؤرختين في 15 أيلول الماضي، وموجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ومرسلتين من وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عبر الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام، في شأن الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختفوا في لبنان عام 1982"، مضيفا أن "الرسالتين تتحدثان عن ظروف اختفاء الدبلوماسيين الإيرانيين في منطقة لم تكن خاضعة لسلطة القوات المسلحة اللبنانية، ولا يزال مكان وجودهم ومصيرهم غير معروف، وإن كانت هناك دلائل قوية تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية كان لها ضلع في المسألة بعد ذلك وتضيفان أنه انطلاقاً مما يقع على عاتق الدولة اللبنانية من مسؤولية أصلية عن أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين في أراضيها، فإن أي شكل من أشكال المساعدة التي يمكنكم تقديمها لمعالجة هذه القضية العالقة سيكون محل تقدير، فمن شأن إغلاق هذا الملف أن يشكل مساهمة مهمة في السعي نحو معالجة القضايا العالقة التي لا تزال تثقل كاهل لبنان".
واستغرب المصدر عدم "توجيه رسائل مماثلة للبحث في مصير المفقودين اللبنانيين والمخطوفين خلال الحرب الأهلية، إضافة إلى تجاهل الدولة موضوع المخطوفين أخيراً في أرض لبنان وخصوصاً النائب السابق للرئيس السوري بشار الاسد والقيادي في حزب "البعث" شبلي العيسمي الذي اختطف في أيار من قرب منزل ابنته في عاليه في تاريخ يسبق تاريخ 15 أيلول أي قبل توجيه الوزير الرسالتين المذكورتين، إضافة إلى قضايا اختطاف أخرى لسوريين مثل قضية الإخوة جاسم".