الراي الكويتية
كانت سفارة الكويت في بيروت امس محط الأنظار مع التقارير التي تحدثت عن أن قوى الأمن الداخلي اللبنانية طلبت من جهاز امن السفارات قوة إضافية لتعزيز الحماية حول مقرها الكائن في محلة بئر حسن، وذلك بعد ورود معلومات عن احتمال تعرضها لاعتداء خلال الساعات المقبلة.
الا انه ومع تدقيق صحيفة "الراي" الكويتية في هذه المعلومات، تبيّن ان السفارة الكويتية لم تتعرّض لأيّ تهديد مباشر وان تعزيز الحماية حولها جاء في اطار خطة امنية "احتياطية" لبنانية وُضعت بعد عملية تقويم انطلقت من التطورات السياسية في المنطقة ولبنان وقضت بمواكبتها باجراءات امنية تشمل عدداً من "السفارات الحساسة" وضمنها الكويت.
ولم تلحظ "الراي" التي عاينت محيط السفارة الكويتية امس اي مظاهر امنية اسثنائية من النوع الذي يوحي بانها تعرّضت لتهديدات، وهو ما اكدته مصادر امنية رفيعة.
وأوضحت هذه المصادر لـ "الراي" ان الاجراءات المتخذة حول السفارة الكويتية «احترازية»، نافية ارتباطها بتهديد مباشر بالاعتداء عليها بحسب ما كان تردّد.
وفي السياق نفسه، اكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في حديث لـ "الراي" ان تعزيز الاجراءات حول سفارة الكويت "تم بناء لقرار اتخذناه قبل عشرة ايام وشمل عدداً من السفارات التي تتأثر مباشرة بالاوضاع الاقليمية والتي تتحرك دولها لمعالجة الوضع في المنطقة".
واذ رفض شربل تسمية هذه السفارات، جزم بأن سفارة الكويت في بيروت كما اي سفارة اخرى لم تتلقّ اي تهديد "ولكن السلطات اللبنانية تأخذ بالاعتبار الأحداث المحيطة بلبنان، وحصل تقويم بين الاجهزة المعنية خلص الى وجوب اتخاذ اجراءات استباقية واحتياطات»، موضحاً ان هذا الامر تم بالتنسيق مع السفارات المعنية، ومشدداً على "اننا لم نتحرك بناء على اي تهديدات".
واذ وصف الكويت بانها "حبيبة قلبنا"، أوضح ان جهاز امن السفارات في لبنان يقوم بمهمته كاملة لجهة تأمين الحماية لكل السفارات في بيروت، معلناً "نحن حريصون خصوصاً في هذه المرحلة على بعض السفارات التي تقوم بأدوار على صلة بملفات في المنطقة".
وعلمت "الراي" من مصادر مهتمّة ان الاجراءات الاحترازية تشمل الى جانب الكويت، سفارات عربية اخرى بينها السعودية وقطر، الى جانب سفارة الولايات المتحدة وبعض السفارات الاوروبية.