السياسة الكويتية
اعلن مصدر قيادي في "8 آذار" أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خالف اتفاقه مع "حزب الله" والذي يقضي بعدم التفرد بأي قرار يتعلق بالمحكمة، وبمناقشة كل ما يتعلق بها مسبقاً قبل طرحه على مجلس الوزراء أو إثارته إعلامياً، مشيراً إلى أن الحزب سكت طويلاً عن الموضوع، وأسكت حلفاءه في قضايا كثيرة، لاعتقاده أن التصويت لإسقاط التمويل في مجلس الوزراء مضمون، ولكن بعد إعلان ميقاتي نيته الاستقالة كوسيلة ضغط فإنه ألغى هذا الاتفاق برمته وأصبح "حزب الله" بحل من أي التزام معه.
واضاف المصدر لصحيفة "السياسة" الكويتية، إن مصير حكومة ميقاتي لن يكون أفضل حالاً من حكومة الرئيس سعد الحريري، وسيعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت ملامح الموقف الذي سيظهر قريباً، وسيكون أحد أمرين: فإما اعتكاف وزراء "8 آذار" لمنع الحكومة من الانعقاد لأجل غير مسمى (وهو أمر حدث مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لكنه لم يمنع انعقادها بسبب احتفاظها بالنصاب القانوني)، وإما استباق خطوة ميقاتي وإسقاط حكومته باستقالة أحد عشر وزيراً على الأقل".
واشار المصدر إلى أن تصاعد الأزمة السورية هي التي جعلت ميقاتي يرفع السقف، مؤكداً انه إذا كان يراهن على سقوط نظام الأسد، فسيتم التعامل معه كما تم التعامل مع حكومات "14 آذار".