تعقد اليوم الجلسة الـ24 لانتخاب رئيس للجمهورية من دون توقع ان تختلف عن سابقاتها، ولكن في ظل ازدياد الحراك الدولي الدافع في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي. وعلمت "النهار" ان الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ستتوجه السبت الى طهران (عبر لندن) للقاء عدد من المسؤولين الايرانيين، وهي تنتظر موعدا من المسؤولين السعوديين لمتابعة درس الملف.
كما علمت، ان المبعوث الفرنسي جان - فرنسوا جيرو يصل الى بيروت اليوم في مهمة مزدوجة، يواصل خلالها بذل المساعي لتقريب وجهات النظر بين المتنافسين من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، ويلتقي عدداً من المسؤولين والمرشحين، كما يرأس اجتماعا لسفراء فرنسا في المنطقة، بصفة كونه معاونا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى وشمال افريقيا.
في غضون ذلك، يواصل الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مامبرتي لقاءاته مع المسؤولين، وقد سمع امس كلاماً رئاسياً من الرئيس بري مفاده "ان ثلاث دول فاعلة وقادرة على الاضطلاع بدور اساسي في الملف الرئاسي وهي الفاتيكان وايران والسعودية وتستطيع ان تلعب دوراً في هذا الشأن. وليس صحيحا ان المشكلة مسيحية - اسلامية أو مسيحية - مسيحية بل هي مارونية - مارونية. ولا يشبه واقعها اليوم حال العام 2008 ولم ترتبط بشخص آنذاك، وكان محور محاولات اتفاق الدوحة قانون الانتخاب وليس شخص الرئيس الذي كان متفقا عليه. وتكمن المشكلة اليوم في الشخص. وفي ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة أكثر ما نحتاج اليه ونصر عليه هو انتخاب رئيس مسيحي وماروني بالتحديد، واذا كانت هناك ملاحظات في الماضي على هذه المسألة، فلم تعد موجودة لأن الجميع يتشبثون برئيس من الموارنة، ولو لم يكن موجودا لوجب علينا ايجاده، فكيف اذا كان موجوداً. ويجمع اللبنانيون على هذا الامر".