أوساط قيادية في قوى 14 آذار تتحدث لـ الجمهورية عن أهمية مهرجان طرابلس
أوساط قيادية في قوى 14 آذار تتحدث لـ الجمهورية عن أهمية مهرجان طرابلس
الجمهورية

رأت أوساط قيادية في قوى 14 آذار أن أهمية مهرجان طرابلس الذي دعا إليه تيار "المستقبل" إحياء لذكرى الاستقلال، تكمن في الآتي:

أوّلاً في الشكل: نجحت المعارضة في تأمين مشاركة شعبية واسعة في مهرجان 14 آذاري خارج بيروت، في رسالة معبّرة مفادها انتقال الحدث السياسي إلى الشمال تزامنا مع الأزمة السورية، فضلا عن أن اختيار الخطباء كان الهدف منه التأكيد على البعد الثلاثي لانتفاضة الاستقلال بمكوّناتها المسيحية والسنية والدرزية. أما عنوان المهرجان "خريف السلاح وربيع الاستقلال" فهو للتأكيد بأن المعضلة الأساسية التي تحول دون قيام الدولة متأتية من السلاح، كما الربط مع ذكرى انتفاضة الاستقلال في 13 آذار الماضي التي رفعت شعار إسقاط السلاح.

ثانيا في المضمون:

أ- التأكيد على ثوابت 14 آذار وانتفاضة الاستقلال من التمسّك باتفاق الطائف والمناصفة المسيحية-الإسلامية والمحكمة الخاصة بلبنان إلى رفض السلاح والوصاية السورية، وما بينهما الدعوة إلى قيام الدولة المدنية والعادلة والمساواة بين المواطنين، وتداول السلطة.

ب- التأكيد على المرجعيات الثلاث: مرجعية الدستور اللبناني، مرجعية الجامعة العربية ومرجعية القرارات الدولية، والتي تشكل مجتمعة خريطة طريق حل الأزمة اللبنانية.

ج- تمكنت المعارضة من "تعرية" رئيس الحكومة وطنيّا وسنيّا.

د- عدم دعوة الحكومة إلى الرحيل مردّها إلى اعتبار الحكومة بحكم الساقطة، لأنه مع فقدان شرعية عرّابها السوري فقدت تلقائيا قدرتها على الاستمرار.

هـ- الإعلان أنه في الوقت الذي تسقط فيه الديكتاتوريات، لم يعد من مكان للاستقواء بالسلاح والوصايات الخارجية السورية والإيرانية.

و- إعلان الانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة، مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.

ز- الربط مع الوضع السوري انطلاقا من مكان المهرجان (طرابلس)، والكلمات (التي أكدت تضامنها مع الشعب السوري ضد النظام) والعلم السوري (الذي تمّ رَفعه من قبل جمهور "المستقبل"، وهي إشارة بالغة الأهمية بالتبَنّي الكامل لهذه القضية باتخاذ موقف واضح من الوضع في سوريا).

ح- بَث الروح داخل الجسم الاستقلالي عبر توسّل الأرض مجددا، وليس فقط من خلال إطلاق المواقف السياسية.