رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أن "القضية أصبحت واضحة وضوح الشمس وأن ما سمعناه من رئيس الحكومة في كلامه عن عملية التمويل كان مخرجاً متفقاً عليه بين الرئيس ميقاتي و"حزب الله" والنائب عون مع النظام السوري، وهذا يحصن الحكومة من السقوط ويحفظ ماء الوجه لرئيسها تجاه القاعدة السنية التي يحاول أن يسترضيها بكافة السبل، وهو يدل بشكلٍ أساسي على أن حكومة ميقاتي بالنسبة للنظام السوري هي أهم بكثير من المحكمة الدولية، فهي تأتمر بأوامر بشار الأسد الذي يصر أن تبقى ولا يقبل باستقالتها تحت أي ظرف أو سبب، وهي تتنفس من خلال النظام السوري كما أن وزير خارجيتها هو وزير النظام السوري وليس وزير خارجية لبنان، ومن الطبيعي والحالة هذه ألا يفرط بها أبداً".
وأضاف في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية ان "هذه الحكومة الميقاتية تعمل وفق أجندة الوصاية السورية، ما يؤكد عمالتها للنظام الذي يقتل الأبرياء في سوريا ويدمر ممتلكاتهم"، متسائلاً "هل رأيتم دولة وقفت إلى جانب النظام السوري في اجتماعات جامعة الدول العربية كما وقفت حكومة لبنان? وهل رأيتم حكومة تنكرت لقرارات مجلس الأمن كما تنكرت لها حكومة لبنان"?
وعن رأيه بموقف "حزب الله" من عملية التمويل، اعتبر ضاهر ان "حزب الله اليوم في مأزق كبير لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً طالما أن حليفه النظام السوري متمسك بهذه الحكومة، ما يعني أن تمويل المحكمة أراح النظام بالحفاظ على الحكومة، ووضع الحزب في مأزق لا يعرف كيف يخرج نفسه منه"، مضيفاً: "نحن أمام مشكلة كبيرة فهؤلاء لا يعملون لمصلحة لبنان".
ورأى أنه "كان على ميقاتي أن يتوجه إلى الرأي العام اللبناني ويقول الأمور بمسؤولية وأن يستقيل كان أفضل له من هذا المأزق الذي يمر به، خاصة وأن حكومته أساءت لصورة لبنان وأضرت بمصالح اللبنانيين في العالم العربي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك