كتبت صحيفة "الأنباء" الكويتية: تعتقد مصادر في المعارضة ان التطورات المتسارعة في سوريا من جهة وما استجد على صعيد تمويل المحكمة الدولية من جهة اخرى، افقدت حزب الله وتفقده مقومات رئيسية في استراتيجيته وتحيله الى موقع ضعف سياسي لا تعوضه ترسانته العسكرية.
و رأت المصادر ان الازمة المتعددة الجوانب التي يواجهها الحزب في الداخل اللبناني وحيال المتغيرات الاقليمية والعربية جعلته يباشر بدرس تداعيات تلك المتغيرات عليه.
وأكدت ان الحزب في هذا السياق يقرأ جيدا ما يجري في سوريا وهو على العكس من الدعم المعلن للنظام، الا انه ينسحب لمرحلة ما بعد حدث السقوط، ولكنه يخشى الافصاح عن ذلك ويستمر في التغطية على ما يفكر فيه.
وأضافت المصادر ان قوة حزب الله الفعلية متأتية من مشروعه الاقليمي لا من سلاحه، فسلاح الحزب على المستويين الكمي والنوعي مازال نفسه انما المتغير الوحيد الذي انعكس على وضعيته هو دخول حليفه السوري في ازمة ما بعدها ازمة. فضلا عن ان الوضع الايراني ليس في افضل احواله، على مستوى تشديد العقوبات الدولية او تزايد احتمالات ضربة عسكرية لمفاعلاته النووية او اتساع الهوة بين اركان نظامه.
وأملت المصادر من الحزب ان يستخلص العبر بعد انهيار حليفه الاساسي السوري وان يعود الى الداخل من خلال شروط لبنان لا شروط سوريا وايران، مشددة على ان سلاح الحزب اصبح يشكل عبئا عليه.
ازاء واقع الحال هذا، اشارت معلومات الى ان حزب الله وفي اطار مواكبته للمستجدات الاقليمية انجز خريطة طريق متعددة الاهداف والوسائل سيصار الى تطبيقها في حالة سقوط النظام.
وبحسب المعلومات، فإن هذه الخريطة لن يصار الى الافصاح عنها، الا ان الكلام عنها ترافق مع لقاء عقد مؤخرا بين قيادة حزب الله مع وفد من حركة حماس في مكاتب الحركة في دمشق، وتم خلاله التوافق على استمرار التنسيق والعمل في مواجهة الضغوط الدولية والعربية المتزايدة على سوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين، ولفتت المعلومات الى توجه لتشكيل جبهة جديدة تقف في وجه تلك الضغوط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك