أكد مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان أن "الدولة هي الحاضن الوحيد للبنانيين جميعا، وهي الملاذ الآمن لهم، ولكن أي دولة تصبح بلا رأس وبلا سلطة تشريعية فاعلة ولا حكومة عاملة، يخشى عليها من الضياع، خصوصا في ظل الرياح العاصفة التي تحيط بمنطقتنا العربية وبلبناننا خصوصا"، مشيرا إلى أن "سياسة اليد الممدودة والانفتاح والتواصل بين كافة القوى السياسية، ينبغي أن تستمر مهما حصل من خلاف في الرأي، فالمصلحة الوطنية فوق أي اعتبار، والعقبات التي تحول دون انعقاد جلسات مجلس الوزراء، ينبغي أن تذلل وهي مسؤولية الجميع"، داعيا إلى "عقد جلسات لمجلس الوزراء من اجل تسهيل شؤون الدولة والناس، وبخاصة أن أوضاعنا الاقتصادية مهددة في الصميم، وأنوه بالصرخة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية في اطار نداء 25 حزيران لإنقاذ اقتصاد البلد قبل فوات الآوان، أملي بان لا تكون مجرد صرخة في واد".
دريان، وخلال الإفطار السنوي لعمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية التابعة لدار الفتوى، قال: "يأتي علينا رمضان هذا العام، وأوضاعنا العربية على غير ما يرام، فالدول فيها تهدم، والحريات تنتهك، والدماء تسفك، وإن ما يحصل في منطقتنا العربية من تفجيرات انتحارية أمام المساجد، وآخرها الاعتداء داخل مسجد الإمام الصادق في الكويت، هو إجرام ومناف للتعاليم الإسلامية، ولشرعة حقوق الإنسان، وهذا العدوان يمس كل المسلمين سنة وشيعة، وهو استهداف لدولنا العربية، ولن نسمح لهؤلاء المجموعات الضالة والمرتزقة التي تقوم بهذه الأعمال الإرهابية، أن تشعل نار الفتنة أو تؤثر على وحدتنا الإسلامية في بلداننا العربية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك