مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الزيارة المنتظرة للرئيس تمام سلام إلى عين التينة، لم تأت بجديد حكوميا ولم تحقق أي خرق. فالانتظار والتريث مستمران، ولا جلسة قريبا لمجلس الوزراء طالما ان لا توافق على بند التعيينات الأمنية.
هكذا يتأكد ان كل الجهود التي بذلت والوساطات التي أجريت لحلحلة المواقف المتشنجة، لم تحقق أهدافها والنتيجة استمرار الشلل الحكومي ربما إلى نهاية شهر رمضان، وهو ما كان أبلغه الوزير محمد فنيش إلى الرئيس سلام أثناء زيارته له إلى السرايا قبل يومين.
مسيحيا، المشاورات لاجراء استفتاء حول المسيحيين الأقوياء مستمرة، علما ان فكرة الاستفتاء التي تبلورت مع التنسيق القائم بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، لا يزال موقف "المردة" منها غامضا، في حين تواجه بمعارضة من حزب "الكتائب"، وهذا ما عبر عنه الرئيس أمين الجميل عندما أكد ان الاستفتاء تمييع ومضيعة للوقت.
توازيا، قوى الرابع عشر من آذار، على موعد غدا مع انتخاب هيئة المجلس الوطني لمستقلي الرابع عشر من آذار، في وقت تعاني العملية الديمقراطية داخل "التيار الوطني الحر" بعض التعثر نتيجة رد وزارة الداخلية التعديلات التي أرسلت على النظام الداخلي ل"التيار".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
لأن الأعطال السياسية لم يجر إصلاحها، ومع فقدان فرق الهندسة، فيمكن تسجيل زيارة رئيس الحكومة تمام سلام لعين التينة اليوم ولقائه الرئيس نبيه بري، على أنها زيارة مجاملة وتفقد أوضاع الصوم في العاشر من رمضان.
غادر رئيس الحكومة مقر الرئاسة الثانية بسلام، ومن دون تحديد ملامح الحكومة في الشهر الفضيل، حيث تبقى الحال على ما هي عليه. لكن الحكومة كجسم معنوي، تمارس مهماتها في برقيات التعزية إلى الدول المنكوبة بالإرهاب، وإحداها إلى الكويت، البلد الذي عبر في مراسم تشييع شهدائه اليوم، عن أسمى مظاهر الاتحاد مذهبيا، فسار الإسلام الحق كتفا على كتف في وداع ضحايا مسجد الإمام الصادق إلى المقبرة الجعفرية، بصوت واحد يرفض دينا بني على باطل.
حزن التشييع ارتدى أسوده في تونس التي واكبت الصدمة بمزيد من الإجراءات الأمنية، فأقفلت نحو ثمانين مسجدا وأعلنت الجبال مناطق مقفلة، واستدعت الاحتياط إلى انتشار عسكري في المناطق السياحية.
دول ترفع متاريسها لمحاربة الإرهاب، وأخرى تفتح حدودها لتمكين الإرهاب من التسلل وبناء كيانه وتثبيت أقدامه بين العراق وسوريا، انطلاقا من تركيا الدولة الشاذة من القاعدة والحاضنة لمتفرعات "القاعدة"، صرح رئيسها رجب طيب أردوغان بممانعته إقامة دولة كردية في شمالي سوريا، فأفلت على كوباني التي نكبت من جديد وأعطى إذن مرور لضرب الحسكة، بعدما هاجم أولئك الذين سيطروا على تل أبيض.
يعارض أردوغان دولة كردية، لكنه يسمح بدولة إسلامية بعناوين وممارسات إرهابية. خمس سنوات وهو يرى "داعش" تتمدد انطلاقا من أرضه، فيدربها ويأمر بإمرار عتادها، ويستقدم مرتزقتها من دول غريبة عن الجسم العراقي والسوري. يأتون من قارات العالم للجهاد، ولا تربطهم بهذه الأرض أي انتماءات بل هم يشبهون يهود الفلاشا القادمين للاستيطان في أرض فلسطين. هؤلاء مسموح لهم بالاسيتطان في أرض العرب مزودين جميع فنون القتل، أما الأكراد أهل القضية وأرباب نضال عمره عشرات السنين، فممنوع عليهم إقامة دولتهم المنزرعة في وجدانهم.
ما من عربي وضع أردوغان عند حده، لأن بعض المصالح مشتركة. تماما كما يترك العرب القضية الأم فلسطين لتأتي الفاتيكان وتنصفها في قرار اعتراف يتخذ شكل التوقيع على العلاقات الثنائية، ما سيجعل أوروبا غدا تتبع خطى الكرسي الرسولي، ويدفع أميركا إلى إعادة حساباتها لكون الكنسية الكاثوليكة في الولايات المتحدة تتمتع برأي وازن.
وعن كل العرب يدافع الأسير خضر عدنان بحرب الأمعاء الخاوية، لليوم الرابع والخمسين، في إضرابه عن الطعام، محركا بقراره هذا قضية خمسة آلاف معتقل فلسطيني يهددون بإضراب جماعي داخل المعتقلات في حال استشهد خضر عدنان. المعتقلون وحدهم سيتحركون لتبقى موائد العرب عامرة.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
هل صحيح أن هناك موقوفين اثنين يتم التحقيق معهما بتهمة التخطيط لتفجير في بيروت؟ إذا كان ذلك صحيحا، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف نحصن الاستقرار الأمني الذي شددت عليه ممثلة الأمم المتحدة كاغ التي قالت ان لبنان جوهرة الشرق؟
السؤال الذي يلي ذلك هو: كيف نحصن الاستقرار الأمني في ظل التعطيل المتمادي لجلسات مجلس الوزراء، وأيضا في ظل الشغور الرئاسي والشلل النيابي؟
الجواب على كل ذلك صعب، والممكن الوحيد هو التفاهم القيادي على مراعاة دقة الظروف الاقليمية وخطورتها إذا ما انسحبت على لبنان، خصوصا بعدما ضرب الارهاب ثلاثة بلدان في ثلاث قارات، وسط استمرار الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
تحصين الوضع يتطلب مروحة اتصالات للتفاهم، وهذا ما شدد عليه اجتماع الرئيسين بري وسلام.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
كما الارهاب يتمدد، تزداد عناصر المواجهة وتتخذ ابعادا وطنية انسانية كما ظهر في الكويت. المشهد العربي سوداوي، باتت فيه تونس كما العراق وسوريا ودول أخرى، تخشى من نمو التطرف، فلجأت تونس الى اتخاذ تدابير عاجلة لقطع الطريق على المجموعات الارهابية.
هل تكفي الاجراءات الذاتية أم صار التعاون العربي الاقليمي الاسلامي مطلوبا لتوحيد الجهود في محاربة الارهاب؟
نموذج كويتي يحتذى به في الوحدة الوطنية، ردا على مشروع الفتنة. وتحرك تونسي مهم لصد الارهاب.
الارهاب ذاته كان يحاول استهداف لبنان بتفجير سيارة في بيروت، لكن الأمن العام اللبناني أجهض العملية الاجرامية، وأوقف شخصين متورطين تابعين ل"داعش".
العراق يمضي قدما في حربه أيضا ضد ذات الارهاب. هذا الارهاب نفسه كان يتراجع عن عين العرب "كوباني" بفعل مقاومة الكرد، فيما كان الجيش السوري وأهالي الحسكة يستبسلون في صد "داعش" شمالا، وتتكسر جنوبا عاصفة المعارضة بعدما أفشل الجيش السوري عمليتها العسكرية الضخمة في درعا.
ترقب دولي واجراءات أوروبية خوفا من أعمال ارهابية، خصوصا ان اعداد المهاجرين تتزايد والتطرف كبر في الشرق والقلق يصل إلى الغرب.
فرنسا التي أصيبت مرة جديدة وعززت اجراءاتها الأمنية، لا تزال تعاند سياسيا وترفض تسهيل المفاوضات النووية للتفرغ إلى مواجهة ما هو أخطر من مشروع علمي سلمي ايراني. شروط فرنسية توضع كعقبات أمام الاتفاق النووي المرتقب.
المفاوضات متواصلة، وعمل شاق يدفع المفاوضين لبذل جهود اضافية أملا باتمام اتفاق تاريخي. صحيح ان قسما كبيرا من نص الاتفاق تم، وصحيح أيضا ان الأميركيين والايرانيين صادقو النية، لكن ماذا عن باقي الدول الغربية؟ إلى أين تصل اعتراضاتها؟ التمديد قائم حتى الساعة، مهد له وزير الخارجية الايراني بالقول ان الاتفاق الجدي أهم من مهل المفاوضات.
في لبنان جمود مؤسساتي يحاول رئيسا المجلس النيابي والحكومة كسره. لقاء في عين التينة اليوم بين الرئيسين نبيه بري وتمام سلام. صيام عن الكلام ليبقى السؤال: هل حل وقت الافطار الحكومي؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
شيعت الكويت شهداء الاعتداء الارهابي على مسجد الامام الصادق عليه السلام، لكنها- بالرغم من الألم والجراح- عبرت عن مسؤولية عالية على لسان أهالي الضحايا وعموم الكويتيين الذين أكدوا أنهم لن ينجروا إلى أتون فتنة تضرب برأسها في غير بلد. البلد الذي ظل آمنا من عواصف الارهاب والتكفير التي تضرب المنطقة حتى الأمس، أكد قيادة وشعبا أنه سيبقى واحة للتعايش بين أطيافه كافة.
أما في تونس، فما زال وقع الصدمة قويا بعد الهجوم الارهابي في سوسة، وفي جديده اغلاق مساجد خارج نطاق الاشراف الرسمي واستدعاء قوات الاحتياط، واعلان الخارجية البريطانية أن خمسة عشر من رعاياها السياح كانوا بين قتلى الهجوم الارهابي في تونس.
في المقابل، كان الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا في جنوب سوريا يتلقى ضربة قوية، المئات بين قتيل وجريح في معركة ما سمي بعاصفة الجنوب، ليسقط حلم التقدم باتجاه العاصمة من الجبهة الجنوبية. استعداد الجيش السوري للهجوم جاء بعد رصد تحركات المسلحين ووضع خطة مضادة، والحصيلة سقوط أكثر من ربع القوة المهاجمة بنيران الجيش السوري.
اما في فيينا، فتخوض الجمهورية الاسلامية الايرانية معركة الحفاظ على انجازاتها النووية بوجه الدول الست. معركة يفترض أن ينجلي غبارها خلال أيام، إما عن توقيع اتفاق نووي طويل الأمد او تمديد المفاوضات، وسط تأكيد ايران انها ليست في عجلة من أمرها ما دام الاتفاق دون طموحها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
نجا لبنان من مخطط ارهابي كان يحاك بدقة. لكن، ماذا عن باقي الجولات التي يعدها الارهاب التكفيري؟
المخطط الذي أحبط كان يستهدف منطقة سكنية من العاصمة بيروت، ذات لون مذهبي معين. والهدف الأدق، كان تجمعات المصلين أو أي تجمعات شعبية يمكن الوصول اليها لتحقيق اكبر قدر من القتل في صفوف المدنيين. اما الوسيلة، فعبر سيارتين مفخختين يتم تفجيرهما، تزامنا، في مكانين مختلفين. الأمر صدر عن أحد أمراء تنظيم "داعش" في القلمون، أما التنفيذ فأوكل إلى شخصين لبنانيين من احدى البلدات في شمال لبنان، تم رصدهما من خلال الأمن العام اللبناني على مدى ثلاثة أشهر بكل الوسائل التقنية والأمنية، بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، قبل القبض عليهما. ومنذ أربعة أيام تحديدا، وبعد انجاز تحقيقاته، سلمهما الأمن العام إلى القضاء العسكري، حيث جددوا الاعتراف بهذا المخطط.
نجا لبنان، ونجت بيروت من ارهاب كاد ان يجعلها في نفس الحلقة مع الكويت وتونس وفرنسا، وكل عاصمة او مدينة بات "داعش" قادرا على الوصول اليها، بعدما امتهن القتل والبطش من سوريا إلى العراق، تحت أعين تحالف دولي يدعي محاربة التنظيم علنا، ويغض الطرف عن ارتكاباته وتمويله ودعمه عبر حدود مفتوحة، وسياسة مشبوهة.
اليوم، ينجز "داعش" الاحتفالات بالذكرى الأولى لاعلان دولة خلافته. احتفالات مصبوغة بأحمر دم الأبرياء، وبتوقيع اجرام أعمى وارهاب تكفيري، مبرم بصمت دولي مريب ومشين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
كادت بيروت أن تنضم إلى فرنسا والكويت وتونس، بسيارة مفخخة أوقفت الأجهزة الأمنية المخططين لتفجيرها.
وفي التفاصيل، ان الأمن العام أوقف لبنانيين كانا يخططان لتفجير سيارة في احدى مناطق بيروت، بتكليف من أحد المسؤولين في تنظيم "داعش".
كادت بيروت أن تدخل في عين العاصفة التي ضربت من شمال أفريقيا إلى الخليج، وصولا إلى أوروبا؛ وذلك قبل أيام من مهلة نهاية حزيران، التي تنتظرها المنطقة لإعلان اتفاق تاريخي بين إيران والغرب بشأن ملفها النووي.
التفجيرات المتنكرة بثوب الإسلام، ردت عليها تونس والكويت، بالتمهيد لاتخاذ إجراءات تقطع الطريق على المتطرفين والمحرضين على العنف، منها إقفال فضائيات تحريضية ومساجد تنشط خارج إطار القانون.
أما بيروت التي نجت من سيارة مفخخة، فلم تنج من الانتحار الاقتصادي، وهي لا تزال تئن بصرخات النقابات والعمال والهيئات الاقتصادية والتجارية، بعد سنة وشهر من الشغور الرئاسي، وعلى أبواب تعطيل حكومي قد يطول؛ فيما تتحضر العاصمة لتشهد غدا ولادة الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك