مقدمة نشرة اخبار الـ "ام تي في"
بعد تهريب تمويل المحكمة الذي ترك جروحا عميقة في صدقية "حزب الله" وفي جدية التيار "الوطني الحر"، بدأ التياران معركة رد الاعتبار. فجاء هجوم السيد حسن نصرالله غريبا في وجهته وفي مفرداته. إذ سلط نيرانه على الرئيس ميقاتي مخرجا في وجهه ملف شهود الزور وإنصاف الضباط الأربعة، ضاربا على وتر سنية رئيس الحكومة أكثر من مرة لإحراجه. أما الشق الثاني من الهجوم فخصصه نصرالله للرئيس الحريري ولتياره، متهما إياهما بالمذهبية، وهنا المذهبية، وللغرابة، تجر البلاد إلى الفتنة بحسب ما حذر. أما التيار "الوطني الحر" فينقض على ميقاتي تحت عنوان التفعيل بعد التمويل. فالتيار يعتبر أن ثمن التمويل هو إطلاق أيدي وزرائه العشرة في تنفيذ خططهم من دون معوقات.
القصف على تيار "المستقبل" ورئيسه إستدعى قصفا مضادا بعيد المدى، وبالأعيرة نفسها، من قبل الرئيس الحريري، الذي اعتبر اتهام التيار بالمذهبية مردود وهو بضاعة فاسدة لن تجد من يشتريها في الربيع العربي. أضاف الحريري، أليس من المنطق أن يقال: "إن تمويل محكمة يرددون أنها اسرائيلية، هو خيانة وطنية تقتضي إحالة من يغطيها على القضاء، واتهام من يقبل بالبقاء في حكومة تمولها بأنه شاهد زور؟".
في الجنوب مسلسل التفجيرات الغامضة يتوالى، وآخرها كان اليوم في صريفا. حادث آخر أشد خطورة وهمجية سجل في معمل إنتاج الكهرباء في الزهراني حيث اقتحمه مسلحون من تنظيم حزبي معروف وفصلوه عن الشبكة، إحتجاجا على نقل بعض المحولات إلى منطقة صيدا لصيانتها، ما أدى إلى حرمان الجنوب والجبل وبيروت 450 ميغاواط. وفي الشمال، الرصاص السوري يخترق الحدود ويحول وادي خالد منطقة مفتوحة على كل الاخطار والتحديات.
مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
أحداث اليوم، لبنانيا، صورة عن البلد: من وادي خالد إلى الزهراني، اما في الداخل فمواقف ما زالت ارتدادات تمويل المحكمة محورها الاساسي. في وادي خالد تجاوز إطلاق النار السوري الحدود فبلغ الاراضي اللبنانية موقعا عددا من الجرحى. اما في الزهراني فقرار من مشغلي معمل الزهراني الذين ينتمون إلى حركة أمل، بفصل المحطة عن الشبكة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن كل المناطق اللبنانية. وجاء في بيانهم: نتلقى التهديدات من البلديات وأفراد في الشارع، فتم رفع الصوت من قبلنا، فلم نلمس أي تجاوب، وبعد تكرار التحركات أمام المعمل قررت النقابة فصل كامل المحطة عن الشبكة.
في ارتدادات التمويل، وبعد كلام السيد نصرالله أمس، رد الرئيس سعد الحريري عليه فاعتبر أن ألف خطاب مثل خطابه لن يلغي اعتراف الدولة بالمحكمة.
الرئيس نجيب ميقاتي يبدو أنه نأى بنفسه عن ردات الفعل فقال في كلمة له عصر اليوم "لن أدخل في المزايدات والتبريرات".
خارجيا، تزداد الضغوط الدولية على سوريا، سواء بالمواقف أو بالقرارات، وفي جديدها "إدانة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة" لما وصفه الانتهاكات الجسيمة والمنهجية التي ترتكبها القوات السورية. يأتي هذا التطور في وقت طالب نائب الرئيس الاميركي الرئيس السوري بالتنحي للسماح بانتقال سلمي للسلطة في سوريا.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
تواصلت ردود الفعل المحلية والخارجية على خطوة تمويل المحكمة الدولية، كذلك على المواقف التي أطلقها الأمين العام ل"حزب الله" في طلب فتح ملف الشهود الزور وبرز في ذلك قول الرئيس سعد الحريري إن ألف خطاب لا يلغي اعتراف الدولة بالمحكمة، في وقت قال سمير جعجع إن ليس هناك ملفا للشهود الزور، متخوفا من مكاسب في التعيينات على حساب تمويل المحكمة.
وهذا المساء كان الرئيس نجيب ميقاتي واضحا في تأكيد قيام ورشة حكومية الأسبوع المقبل معتبرا تمويل المحكمة خطوة في الاستحقاقات، مؤكدا ان الإنجاز الحقيقي يكون عندما يفي المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه لبنان وعندما نحفظ نحن لبنان.
وفي شأن داخلي آخر أفيد عن انخفاض انتاج الطاقة الكهربائية بنسبة أربعين في المئة بسبب توقف عمال معمل الزهراني عن العمل. من ناحية ثانية أعلن وزير العمل فشل المفاوضات بين إدارة شركة "الميدل إيست" والطيارين، لكنه استمهل الفريقين حتى صباح غد.
ومن الداخل الى الخارج الأزمة السورية تتفاعل دوليا بعقوبات وميدانيا باحتجاجات شعبية وبإجراءات أمنية، وقد طال القصف في تلكخ منطقة البقيعة الحدودية، وذكرت أنباء أن هناك أربعة جرحى.
وفي الداخل السوري تظاهرة تأييدا للرئيس الأسد في دمشق وتظاهرات وأعمال عنف مناهضة في عدد من المناطق ومفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة تدعو الى حماية المدنيين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ NBN
الى الورشة الحكومية در، فبعد أن أدلى كل بدلوه من مواقف تجاه خطوة التمويل التي قام بها رئيس الحكومة والتي إختتمت بكلام للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وضع فيها النقاط على الحروف. طويت صفحة التمويل بحسب ما أعلن الرئيس ميقاتي الذي بشر بأن الورشة الحكومية إنطلقت من جديد، ويبقى ملف شهود الزور الذي وضع السيد نصرالله الرئيس ميقاتي أمام إستحقاقه المؤجل، وينتظر أن يكون مادة دسمة للبحث في المرحلة المقبلة، لتبيان الخيط الأبيض فيه من الخيط الأسود. ولكن المعارضة أصرت على البقاء بوضع المربك تجاه ما كانت تتمنى أن لا يحصل لغاية سلطوية، وإقتطفت من كلام السيد نصرالله الواضح وضوح الشمس، والموثق ما تريده تعويضا عما فاتها.
ومن هنا أتى بيان الرئيس سعد الحريري الذي كسر فيه موجة "تويتر" التي ركبها مدة، فأعلن مكتبه الإعلامي ردا على السيد نصرالله أن "ألف خطاب كخطابه لا يلغي إعتراف الدولة اللبنانية بالمحكمة دون أن يعترف أو ينفي حقيقة المبادرة القطرية - التركية".
والى سوريا بقيت الأزمة معلقة بين ضغوطات دولية وعقوبات إقتصادية لم تؤد في سوريا حتى الآن، إلا الى مزيد من الإلتفاف حول القيادة وتراجع في الحالات الإعتراضية التي بانت محركاتها من خلال ما جاهر به برهان غليون رئيس ما يسمى المجلس الوطني، الذي قدم أوراق إعتماده عند الإسرائيليين اليوم، إذ كشف عن مخططاته فيما لو تسلم مجلسه السلطة بأنه سيقطع كل العلاقات مع حركات المقاومة على إختلافها ومنها حماس، ولا يسلك سوى طريق المصافحة مع إسرائيل وليس المقاومة لإستعادة الجولان.
إذا، ماذا يعني كلام غليون؟ وهل من لم يفهم بعد؟ هنا يسقط القناع وتكتشف شعوب المنطقة خلفيات الإعتداء على سوريا، في وقت ينسحب فيه الأميركيون من العراق على وقع محاولات لفرض سيطرة أميركية جزئية على السيادة العراقية.
من هنا تأتي جولة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من بغداد الى تركيا التي أعلنت سوريا مقاطعتها اليوم.
مقدمة نشرة أخبار الـ OTV
في زحمة التطورات الإقليمية من سوريا الى مصر والعراق فإيران، يتواصل الضغط الغربي في أكثر من إتجاه.
أما في لبنان فينتظر أن يعقد مجلس الوزراء، منتصف الأسبوع المقبل إذا ما إستجاب الرئيس ميقاتي لمطالب تكتل "التغيير والإصلاح" الذي ربط مشاركة وزرائه في الجلسة بإدراج البنود المتصلة بهموم وشجون الناس، لبداية الصفحة الجديدة التي تحدث عنها ميقاتي.
الى ذلك ترتقب الزيارة المتوقعة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لبيروت مطلع الأسبوع المقبل، والتي لن تكون بعيدة عما يدور في المنطقة ولا سيما في سوريا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي انطلق تحت دخان تمويل المحكمة الدولية محاولا التبرؤ من التمويل مطلقا الاتهامات بحق تيار "المستقبل" ورئيسه سعد الحريري. هذا الكلام لم ينطل على احد فكانت الردود المفندة لما تضمنه كلام السيد نصرالله من محاولات لتزوير الحقائق. والبارز في الردود ما تضمنه رد المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري سائلا كيف تغطي قيادة الحزب وامينه العام ومجلس الشوري تمويل محكمة يقولون انها اسرائيلية؟ اليس من المنطق ان يقال بعد ذلك ان تمول محكمة يرددون انها اسرائيلية هو خيانة وطنية تقضي احالة من يغطيها الى القضاء اللبناني واتهام من يقبل بالبقاء في حكومة تمولها بأنه شاهد زور؟ والاسئلة طاولت ايضا دفتر الشروط الذي وضعه السيد نصرالله امام رئيس الحكومة لمقايضة تمويل المحكمة بمطالب في التشكيلات الادارية له وللتيار الوطني الحر الامر الذي يضع البلاد من جديد في مناخ الاحتقان السياسي الذي يدعي السيد نصرالله التبرؤ منه، فيما هو يستدرج البلاد اليه.
والى جانب تداعيات كلام نصرالله شهدت الحدود اللبنانية - السورية في الشمال سخونة ميدانية انشدت اليها الانظار حيث سجل حتى الآن اصابة اربعة مواطنين لبنانيين جراء الرصاص الناتج عن معارك عنيفة من الجانب السوري من الحدود وامتدت هذه المعارك من منطقة تل كلخ الى العريضة الغربية والقصير، وفي الداخل السوري سجل اليوم مقتل اربعة عشر شخصا برصاص كتائب الاسد في تظاهرات حاشدة عمت المدن السورية تحت شعار المنطقة العازلة مطلبنا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في جمعة ا"لمنطقة العازلة"، اشتعل محور العريضة - تل كلخ على الحدود اللبنانية - السورية. وفي الجمعة عينها، قلبت جنيف أوراق حقوق الإنسان، ووضعت سوريا من جديد على طاولة الإدانة. وفي الميدان كانت الجمعة تحصد عشرة قتلى على تقويم الأرصاد المعارضة، لكن الخسارة الأبرز وقعت في الجسم المعارض ذاته. ولم تقتصر على الماديات السياسية، فبرهان غليون الذي ترعرع ثلاثين عاما كأكاديمي سوري على أبواب توسل المحاضرات المدفوعة، والذي لم يغير حقيبة يده عشرين عاما، وجد نفسه فجأة رجلا بعشرة ملايين دولار، نزيل الفنادق الفارهة. والمبالغ عرضة للارتفاع بحسب العرض والطلب، فكيف للغليون ألا يمسه رهاب السلطة، وأن يدلي بتصريحات متضمنة أكثر من خبر لصحيفة واحدة فهو قال ل"وول ستريت جورنال الأميركية"، إنه مع تسلمه الحكم في سوريا سوف يقطع العلاقات بإيران وحماس و"حزب الله". لن تعود هناك علاقة خاصة بطهران وسننهي الحلف الإستراتيجي والعسكري، و"حزب الله" لن يبقى كما هو الان. وفي المقابل، سيبدأ مفاوضات مع إسرائيل لاسترجاع الجولان. وبمعزل عن غياب الحس الوطني في مواقف غليون، فإن البرهان على فقدانه الأهلية السياسية يكمن في رميه كل أوراقه دفعة واحدة ومن دون أن يحصل على مكاسب، علما أن الغرب خاض معركة سوريا لسحق الهدف الثلاثي: طهران، "حماس"، "حزب الله"، وهذه هي أول الإصلاحات التي ينشدها.
واليوم، برز كلام للرئيس بشار الاسد نقله عنه "تجمع العلماء المسلمين في لبنان" قائلا: إن المعركة ليست مع العرب، بل مع الغرب الذي لا يطلب الإصلاح، بل هو يبدي استعداده لغض الطرف عن الإصلاحات إذا التزمت دمشق المطالب وخضعت للشروط. ولفت في كلام الاسد موافقته رأي العلماء في التقصير الذي يعيشه الإعلام السوري، قائلا: إنه لم يصل الى أداء دوره، واعترافه من جهة أخرى بضرب الحركات الإسلامية في سوريا وعدم التمييز بين فكر سلفي تكفيري وآخر دعوي، وبين الإخوان المسلمين والصوفيين. إذ إن السلطات السورية تعاملت مع الجميع بالعصا نفسها، كما قال.
اليوم، يرتفع المد الإسلامي ويقطف ثمار الثورات من تونس أولا الى مصر حاليا، إذ تشير النتائج غير الرسمية الى سيطرة الأحزاب الإسلامية والسلفية على نسبة كبيرة من المقاعد. هي خيارات الشعوب وإرادتها التي تحققت رد فعل عكسيا على كل ما يفرض عليها، فالغرب راهن ستين عاما على أنظمة عربية فاسدة ودعم ديكتاتوريات. عرضت كونداليزا رايس مشروعها للشرق الأوسط الجديد فجاءتها المقاومة اللبنانية بشرق آخر. واليوم، فإن الدفق الاميركي نحو دعم سلطات وأنظمة عربية دارت في فلكها، أعطاها نتيجة إسلامية تغييرية، وبإنتخابات شهد العالم على نزاهتها، فما الضير من وصول الإسلاميين المعتدلين أو ليسوا أشفى حالا من عرب الاعتدال؟ أو على الأقل أنهم لن يهرولوا نحو إسرائيل وسيقيمون الحكم، وفقا للقانون، وهم أعطوا نموذجا في تركيا وغيروا اقتصادها.
الإسلاميون يجب ألا نخشاهم، بل دعونا نتعاون معهم بحسب تقدير رئيس حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرى أنهم يمكن أن يساعدوا في التصدي للأيدولوجيات المتطرفة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بقعة زيت الإنكسار الأميركي في المنطقة، طفت على سطح التطورات الإقليمية منها واللبنانية. والجديد اليوم، إخلاء جيش الإحتلال الأميركي في العراق قاعدة "فيكتوري"، أكبر قواعده العسكرية ضمن الإنسحاب المتسارع تحت غبار القلاقل المفتعلة في أكثر من بلد عربي. وبالموازاة، تواصل البكاء الأميركي على أطلال سطوة الإستخبارات الأميركية، وقدم روبرت بيرامد كبار قادتها السابقين رؤية درامية على وقع ال"CIA" المترنح بفعل الضربات القاصمة التي تلقتها على يد إيران و"حزب الله".
وفي السياق أيضا، وضع الكثيرون تحرك السفن الحربية الروسية بإتجاه شواطئ سوريا، الذي أكده السفير الروسي في لبنان، في خانة تآكل الهيمنة الأميركية على الشرق الأوسط، وأعالي البحار فيه، لكن الخبر الأكثر جدية وغير البعيد عن الترنح الإستخباري الأميركي، هو الإخفاق الإستخباري الإسرائيلي. فمجددا، تمكنت المقاومة الإسلامية من إحباط عملية تجسس بإكتشافها اليوم جهاز تجسس على الخط السلكي في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا وديركيفا. وكما الحالات السابقة المكتشفة، اضطر العدو الى تفجير الجهاز بالتحكم من طائرة إستطلاع.
أما في الشأن الداخلي فممرات تفعيل العمل الحكومي باتت واضحة، ومفاتيح العبور نحوها تحددت بملفات معلقة، وعلى رأسها ملف شهود الزور، تليه ملفات حيوية بينها التعيينات والأجور.
وعلى الهامش، استغل فريق الأقلية حادثة التمويل التي رأى الرئيس سليم الحص أنها غير شرعية، استغلها ليضخ جرعة إنعاش في دوره المنحسر.
ولفت في التعليقات بيان مطول لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري المتواري عن الأنظار، أبرز ما فيه أن الحريري لم ينف واقعة تخليه عن المحكمة تمويلا وتعاونا والقضاة، معتبرا مقايضته المحكمة بالسلطة من مخلفات مرحلة ولت.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك