قرأ النائب الشمالي احمد فتفت امارات "التوتر" على محيا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحافي الاخير غداة موافقة لبنان على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "تهديدا واضحا بالسلاح الذي نسي في ذاك المؤتمر انه مقاومة وموجه الى اسرائيل".
ورأى في حديث الى "المستقبل" امس، ان نصر الله "لم يتقبل الهزيمة السياسية نتيجة نجاح الجماهير التي فرضت التمويل على (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي في مهرجان طرابلس"، معتبراً ان نصر الله "اضطر الى ان يرضخ تحت الضغط السوري للقبول بهذا التمويل، وكان في حاجة الى ان يفسر لأنصاره السياسيين هذه الهزيمة التي أصيب بها". لذلك، اضاف فتفت، لجأ الامين العام الى الورقة العربية "محاولا ان يحط من قدر الشيخ سعد (الحريري) شخصيا". ويفسر "هذا تحديدا ما يعبّر عن خوفهم من ان سعد الحريري تحول من زعيم سني الى زعيم وطني وهو في طريقه الى استعادة مواقعه في الدولة والسلطة".
واكد ان التمويل "ليس هبة"، وان ما حصل "اعتراف رسمي ونهائي بشرعية المحكمة غير الاسرائيلية والاميركية"، مشيراً الى ان نصر الله "تحوّل من مقاوم لاسرائيل الى مقاوم للمحكمة، ويحاول ان ينقذ النائب ميشال عون الساكت كليا هو ووزراؤه ونوابه، بشكل مستغرب، منذ لحظة صدور التمويل". وتوقع ان تطلب طرابلس من ميقاتي تسليم المتهمين الاربعة وتحويلها منطقة منزوعة السلاح، مشدداً على "اننا سنظل نطالب باستقالة هذه الحكومة التي جاءت بانقلاب لا نتيجة عملية ديموقراطية طبيعية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك