مرحلة ما بعد رحيل زعيم تنظيم القاعدة بدأت ملامحها تتظهر شيئا فشيئا , وتتجلى في قرارات سياسية وعسكرية باشرت عواصم القرار ببحثها بتأن, وتتمحور بخاصة حول التواجد العسكري في أفغانستان. في هذا الاطار, لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان قبل 2014 معلنا ان فرنسا "ستأخذ الوقت للتفكير لترى ما سيحصل في الاشهر المقبلة , الا أن الانسحاب هو احد الخيارات التي ندرسها. ويفكر فيه الاميركيون ايضا" كما قال. جوبيه الذي انتقد "عدم وضوح" موقف باكستان، قال انه سأل رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني كيف يجوز ان يكون بن لادن يقيم في مدينة ابوت اباد قرب اسلام اباد من دون علم السلطات الباكستانية, لكنه أكد أنه "لن يكون هناك حل في افغانستان طويل الامد اذا لم نتعاون بثقة مع باكستان". بدوره, حذر وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان من انه "يمكن التخوف من ان تواجه فرنسا اعمالا انتقامية" بعد مقتل اسامة بن لادن.
من جهة أخرى, دعا رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني الغرب الى التوقف عن بث "رسائل سلبية" عن بلاده, معلنا ان باكستان بحاجة الى مساعدة العالم اجمع من اجل محاربة الارهاب مشكلتها "رقم واحد". أما في أبوتباد, المدينة الباكستانية التي أمنت الملجأ لأخطر ارهابيي العالم, فعززت السلطات الباكستانية اجراءاتها الامنية من جديد حول المنزل الذي كان يقيم فيه بن لادن وقال مسؤول في شرطة المدينة طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" ان "اكثر من 300 شرطي تم نشرهم على مداخل حي بلال في المدينة وحول المنزل لاسباب امنية".
هذا ويخضع سكان الحي لعملية تفتيش وتدقيق في هوياتهم الشخصية للمرور فيما منع عدد من الموظفين من التوجه الى اعمالهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك