اكدت الاوساط الحكومية لـ"اللواء" ان الجلسة مجلس الوزراء قائمة في موعدها وبجدول اعمالها، واكدت انه في حال عقدت الجلسة فإن بنداً جديداً قد يضاف يتعلق باتخاذ قرار كانت الحكومات السابقة تتخذه مع حلول فصل الشتاء ويقضي بتخفيض اسعار صفيحة المازوت التي وصلت في آخر تسعيرة الى سقف تعدى الى 20 دولاراً للصفيحة الواحدة، وكان يناهز سعر صفيحة البنزين.
وعلمت "اللواء" ان وزراء "امل" و"حزب الله" سيثيرون هذا الموضوع في حال لم يُثِره احد الرئيسين في الجلسة.
ولفتت المصادر الى ان احد ابرز المواضيع المطروحة على جدول الاعمال هو موضوع الاجور، والذي يفترض ان يدافع عنه وزير العمل باعتباره المعني بالامر، وموضوع ملء الشواغر في وزارة السياحة، والشرطة السياحية، والمسؤول عنه الوزير فادي عبود، وكلاهما ينتميان إلى تكتل "التغيير والاصلاح"، أما إذا كان لا يعنيهما الموضوعان، فالامر يختلف، علماً أن الأجور كان أحد المطالب الرئيسية، أو دفتر الشروط الذي اذاعه الوزير جبران باسيل، أثناء تبريره اعتكاف وزراء عون أو مقاطعتهم للجلسة الأخيرة التي سبقت جلسة 30 تشرين الثاني التي لم تنعقد.
وتعتقد مصادر حكومية أن البلاد تجاوزت "قطوع الكهرباء" بعد أن كاد يتحوّل إلى أزمة سياسية بامتياز، نتيجة اتصالات هادئة وبعيداً من الإعلام، بسبب تشابكات حصلت، خصوصاً وأن لجوء عمال معمل الزهراني إلى فصل المعمل عن الشبكة يوم الجمعة الماضي تزامن مع حساسيات ارتدت طابعاً مذهبياً في صيدا، نجمت عن خطبة لأحد المشايخ طاولت مراجع الطائفة الشيعية.
وأوضحت هذه المصادر أن الصمت الرسمي إزاء إضراب عمال معمل الزهراني، وهو إضراب لم يكن له سابقة في لبنان، كان مقصوداً، من أجل "ضبضبة" المشكلة الحقيقية، ومن أجل إفساح المجال أمام المعالجات الهادئة ومن دون ضجة، منعاً لتفاعل فتنة في مهدها، خصوصاً وأن المشكلة غير تقنية، و إن كانت أخذت أبعاداً خلافية بين منطقتي صيدا وصور.
وذكرت "اللواء" أن الرواية الرسمية عن سبب إضراب عمال معمل الزهراني برّر بنقل محوّل من المعمل إلى صيدا، الا إن ثمة رواية أخرى تقول بأن وزير الطاقة جبران باسيل فسخ عقداً بتلزيم تشغيل المعمل من شخص قريب من الرئيس بري إلى شركة ماليزية، الأمر الذي أثار امتعاض نقابة العمال، وأنه لهذا السبب، قال باسيل ان الاضراب يستهدفه، علما ان اتحاد بلديات ساحل الزهراني وعددا من بلديات محافظتي الجنوب والنبطية، كانوا قد طالبوا مؤسسة كهرباء لبنان، بضرورة التحرك لرفع الغبن اللاحق بعدد كبير من بلدات ومدن وقرى الجنوب من جراء السياسة العشوائية في برامج التقنين والذي بدأ يزداد قسوة مع بداية العام الدراسي وفصل الشتاء، بحث غرقت العديد من القرى والبلدات في ظلام دامس، وغاب عنها التيار الكهربائي لاسباب لم تبررها مؤسسة الكهرباء، ناهيك عن اقدام المؤسسة لسحب محول كهربائي بقدرة انتاجية 40 ميغاوات الى منطقة اخرى واستبداله بمحول بقدرة 20 ميغاوات لا لبث ان تعطل، ليزود المعمل بمحول بقدرة 10 ميغاوات مما فاقم الازمة.
وتوقعت المصادر ان يعقد باسيل اليوم مؤتمرا صحفيا يشرح فيه ملابسات ما حصل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك