دعت قوى الرابع عشر من آذار جميع الأطراف اللبنانيين إلى التبصر العميق بما يجري من أجل الخروج من الماضي وبناء سياسات تحاكي الحاضر والمستقبل، ومن أجل تحصين لبنان وتأهيله للمرحلة الجديدة، مثمنة إتفاق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية الذي يبرم اليوم في القاهرة. واعتبرت أن هذه المصالحة إنما هي نتاج لمناخ الثورات العربية من جهة وتعبير عن وعي فلسطيني بالمتغيرات من جهة ثانية، وتشكل المعطى الأهم حتى الآن لمناخ التغيير من جهة ثالثة وأخيرة.
الأمانة العامة، وفي بيان أصدرته عقب اجتماعها الدوري الأسبوعي لفتت إلى أن هذا العجز الذي يعيشه فريق "8 آذار"هو نفسه النتيجة الطبيعية لإستحالة مشروع الإنقلاب والنتيجة المنطقية لإستحالة القفز فوق فريق يمثل أكثرية سياسية - شعبية مثبتة، وحيث أن الإستحالة تتأكد أكثر فأكثر إذ تتعارض مع المشهد العربي المتغير، مجددة التأكيد أن إنقاذ لبنان من الأزمة لن يتحقق إلا بعودة الجميع إلى الدولة بشروط الدولة.
ودعت الأمانة العامة جميع الفرقاء السياسيين و"حزب الله" بالتحديد إلى إستخلاص العبر والتعقل في المواقف، بما يضع حدا للأزمة ومخاطرها ولتآكل الدولة، مطالبة الحزب بخطوتين رئيستين، هما الإسراعَ إلى وضع إمكاناته العسكرية والأمنيّة في تصرف الدولة وتحت مسؤوليتها وأمرتها، والمسارعة إلى إنهاء موقفه المعادي للمحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان إحتراماً للعدالة وبما يمهّد للمصالحة الوطنية.
وتناول المجتمعون بقلق شديد رفض وزير الاتصالات شربل نحاس بلا مسوغ قانوني التعاون مع وزيرة المال مما يحرم خزينة الدولة من مبالغ ضرورية لتسديد مستحقات الدولة لاسيما رواتب الموظفين، مذكرة نحّاس انه ينتمي ووزيرة المال الى حكومة واحدة لها بيان وزاري واحد وتطالبه بالتعاون الفوري مع الحكومة التي ينتمي اليها وبالافراج عن الاموال المحجوزة لديه في وزارته.
كما رأت الأمانة العامة في مقتل بن لادن مفصلاً مهماً في مسار القضاء على الإرهاب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك