* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
حتى ظهر اليوم كان يمكن الكلام عن قابلية تجنيب لبنان شظايا أي انفجار شرق أوسطي محتمل. أما اليوم وبعد ظهور السيد حسن نصرالله المتحرر من واقع لبنان الدولة، فلا يمكن اللبناني إلا ان يخشى الأعظم. كمية الصواريخ تزيد، كمية السلاح والذخائر ترتفع، عدد المقاتلين في ازدياد مطرد، والحزب جاهز أكثر من أي وقت مضى للمواجهة لحظة يتلقى الأمر التنفيذي، هذا ما أكده نصرالله.
وللدلالة على واقعية هذه الصورة فقد ربطها المراقبون بالعراضة الصاروخية في إيران وبالعراضة الصاروخية التي شهدتها سوريا أمس. وقد اعتبروا ان نصرالله غير القادر على تكميل الصورة بمناورة حية بالصواريخ استعاض عنها بخطاب ناري وواكبها بظهوره شخصيا في الإحتفال العاشورائي للمرة الأولى منذ 2008، الأمر الذي يقرب لبنان حكما من أن يكون ضمن خريطة العمليات لأي صراع إقليمي محتمل.
أما موقف الحكومة اللبنانية من هذا الواقع فلا يسأل عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يصرف بفرح عائدات صفقة تمويل المحكمة. إضافة إلى أن ميقاتي ينشغل الآن في لملمة شتات حكومته التي تحولت فعليا إلى مجلس حكام مقاطعات، خصوصا بعد الشرعنة بالصمت لإحتلال معمل الكهرباء في الزهراني. والسؤال الذي يطرح الليلة: هل يشارك وزراء "التيار الوطني الحر" أو يقاطعون؟ هل تعقد الجلسة بمن حضر، أم يتهيب الرئيس ميقاتي خوض هذا الاختبار في مواجهة العماد عون الذي تلقى اليوم جرعة دعم جديدة لنهجه ولمطالبه من السيد حسن نصرالله؟
إقليميا، بقيت سوريا في الواجهة، فبعد مناورتها الصاروخية أمس، التي اعتبرتها اسرائيل ضعفا ويأسا، واصلت مناورتها في مواجهة الجامعة العربية التي لم ترد بعد على قبول دمشق الملتبس، بروتوكول إرسال المراقبين العرب. وفي وقت تتصاعد حدة الضغوط الإقليمية والدولية عليها، انشغل المراقبون في تفسير خطوة إعادة واشنطن وباريس سفيريهما الى دمشق. وسرعان ما جاء الجواب من الخارجية الأميركية التي اعتبرت أن إرسال سفيرها هو أكثر الطرق فاعلية لتوجيه رسالة بأن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
اختبار نوايا لمرحلة تفعيل العمل الحكومي تنضجها المشاورات السياسية الناشطة بين الرؤساء وأطراف الأكثرية في الحكومة، فمشاركة وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" مرهونة وفق ما أعلن بحصيلة هذه المشاروات في الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة غدا، بمقابل اندفاعة حكومية وفرتها اتصالات الاسبوع الماضي على أكثر من صعيد بما يضمن تسهيل أمور المواطنين وتجاوز التباين حول تمويل المحكمة.
وزير العمل شربل نحاس جدد التأكيد ل"تلفزيون لبنان" هذه الليلة ان موضوع تصحيح الأجور والقضايا الحياتية لها الأولوية دون غيرها من المواضيع، مشيرا إلى ان صيغة المشروع المقترح تضمن حقوق الموظفين والعمال بالتصحيح بدءا من تشرين الثاني، معتبرا ان التريث باعلان المشاركة في الجلسة لا يهدف الى العرقلة بل الى توفير المناخ الملائم للمعالجة في الجلسة.
وسط هذه الأجواء لأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله أطلق مواقف عدة في ذكرى عاشوراء، كما كان له ظهور علني في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية للمرة الاولى منذ سنوات أسهبت الصحف الاسرائيلية في تحليل أبعاده، مشيرة الى الثقة التي تحدث بها.
وفي مواقفه التي أطلقها عبر شاشة ضخمة، شدد السيد نصر الله على محاربة الفتنة وميز السلاح الصاروخي للمقاومة عن الأسلحة الفردية التي هي في متناول جميع اللبنانيين في الداخل، مؤكدا أهمية تفعيل عمل مجلس الوزراء، ومركزا على المحاسبة في قضية شهود الزور. واعتبر السيد نصر الله ان أميركا تحاول تدمير سوريا ردا على خسارتها في العراق.
في غضون ذلك، ترقب الأوساط السياسية مهمة الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان الذي يجري غدا محادثات مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء كما يلتقي اركان قوى الرابع عشر من آذار.
وفي ما يتعلق بالتحرك اللبناني، يزور الرئيس سليمان رسميا أرمينيا بعد غد الخميس، فيما ينتظر ان يزور الرئيس ميقاتي فرنسا الأسبوع المقبل. الرئيس ميقاتي، وبعد مرحلة تمويل المحكمة، يعطي أهمية كبرى لموازنة العام 2012، وجلسة مجلس الوزراء غدا تبدو مهمة في سياق البحث في هذا الشأن وفي قانون الانتخاب.
وفي تطورات المنطقة لفت الاعلان عن عودة السفيرين الأميركي والفرنسي الى سوريا، عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب لدرس الرد السوري الذي يتلخص بإشتراط القيادة السورية الغاء العقوبات العربية مقابل التوقيع على بروتوكول ارسال المراقبين الذي اعلنت روسيا استعدادها للمشاركة في اطاره.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
من أندونيسا وماليزيا شرقا، إلى المدن الأميركية والكندية غربا، وما بينهما من عالم متعدد الأعراف واللغات، أحيا العالم الإسلامي ذكرى الحق والشهادة في ملحمة إنتصار الدم على السيف. اليوم ذكرى العاشر من محرم، الشاهد على الثورة من أجل الإصلاح والحرية والعدالة. سار المسلمون على درب الوحدة يترجمون نداء الإمام الحسين عليه السلام "كونوا أحرارا في دنياكم". كربلاء المقدسة ضاقت بملايين المسلمين، فيما كانت الساحات في لبنان تحاكي الساحات، فتنظم حركة "أمل" مسيرتين حاشدتين في الضاحية الجنوبية لبيروت وصور، بينما كان السيد حسن نصرالله يشارك في مسيرة "حزب الله"، ويوجه رسالة ثقة للأعداء الذين حددهم بالأميركيين الساعين لإحياء الشرق الأوسط الجديد من بوابة الفتنة الطائفية والمذهبية. فيما كان الأميركيون يوزعون الأدوار في المنطقة ما بين زيارات ولقاءات وحروب نفسية، وتحديدا ضد قلعة العروبة سوريا.
وتحت هذا العنوان تندرج زيارة فيلتمان الى بيروت وكلام وزيرته هيلاري كلينتون التي حاضرت في المعارضة السورية طالبة تغيير السلوك العنفي، لأن ما سمته التحول الديموقراطي في سوريا لا يقتصر على إزاحة بشار الأسد. كلينتون نفسها كانت تعطي لسفيرها في سوريا روبيرت فورد إشارة العودة الى دمشق الليلة، فيسبق فورد السفير الفرنسي الذي سيعود الى سوريا في الأيام القليلة المقبلة، فما الذي يحصل وما الذي بدل توجهات الأميركية - الفرنسية مع دمشق والتي أظهرت تناقضا نسبيا بين البلدين تجاه التطورات السورية؟ علما أن الرئيس السوري بشار الأسد سيطل على شاشة "اي بي سي" الأميركية في خطوة لم تحصل منذ بدء الأحداث السورية.
أما العرب فلا جواب عندهم بعد على رسالة دمشق، فما الذي يؤخرهم بعد أن إستعجلوا لتوقيع بروتوكول المراقبين، حتى أن إقتراح نبيل العربي لعقد إجتماع طارىء للوزراء لم يلق تجاوبا بعد، فهل ثمة متغيرات فرضتها الوقائع السورية من المناورة العسكرية الصاروخية الى عدم إلتزام دول الجوار بالعقوبات الإقتصادية. علما أن العالم يجري قراءة في إنتخابات مصر التي أنهت جولة الإعادة بإقفال الصناديق الآن على وقع السباق بين الإسلاميين، إخوان وسلفيين.
إلى لبنان المنشغل بأحداث المنطقة، تحكمه الإتصالات لتفادي المشكلة في شأن جلسة مجلس الوزراء القائم غدا، لكن كلام العماد ميشال عون بعدم إتخاذ قرار حول المشاركة أو عدمها في جلسة الغد فتح الأمور على كل الإحتمالات، إما بنجاح الإتصالات أو بإنعقاد الجلسة بمن حضر أو بالتأجيل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
هو العاشر من محرم ليس كمثله يوم ولن يكون، سره لا يعرفه إلا من اعتنقوا الحق عقيدة ونشدوا الإصلاح في كل زمان ومكان، الثورة كأنها اليوم والواقعة كأنها الآن والدم يراق الساعة وفعل الشهادة هو هو، الموقف لم ولن تغيره الأهوال والأحوال.
ومن عزم الموقف كان التحدي سمة الإحياء هذا العام، السيد حفيد الحسين عليه السلام، من الناس وبين الناس، أرادها سيد المقاومة فعل مشاركة لمن يحب في عزاء من يحب واختار اللحظة الحرجة من تحولات المنطقة وتطوراتها، ليؤكد قرار التحدي وطائرات العدو تحلق بكثافة في سماء بيروت والضاحية والجنوب.
أطل الأمين العام ل"حزب الله" مباشرة في محضر إحتشاد جماهيري إنتهى الى ملعب الراية، بعد ان طاف بحرا على إمتداد شوارع الضاحية، وبعد أن هدأت الحناجر وتوقف الموج المكلل بالسواد والرايات الصفر، قال السيد كلمته: التهديد الأكبر أميركي - إسرائيلي، وواشنطن تريد إشعال الفتنة لتغطية هزيمتها في العراق، وتريد تدمير سوريا لتعويض هذه الهزيمة، والمطلوب من سوريا ليس الإصلاح بل أن تتحول الى نظام إستسلام وخيانة، وما قاله رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني مصداق لمقولة "ما أخفى امرئ أمرا إلا وظهر على فلتات لسانه.
وعن لبنان أعاد السيد التذكير بأولوية تفعيل العمل الحكومي وتحقيق العدالة في ملف شهود الزور. ورسالة لمن يراهنون ويعلقون الآمال على أوهام: المقاومة تزداد عددا وتدريبا وتسليحا، ونحن قوة ما زال العدو يجهلها وسيبقى وستكون مفاجئة لكل عدو في أية مواجهة.
والى لبنان ومشهده المحتشد موقفا وجماهير، شهدت كربلاء المقدسة ما لم تشهده من قبل من ملايين الوافدين من العراق وخارجه، وضاقت شوارع طهران ومدن جمهورية الثورة الإسلامية بمواكب العزاء، بينما كان للبحرين واقعها الأليم بفعل القمع، والى اليمن والسعودية وباكستان ودول عربية وإسلامية، لم يمض يوم الأفغانيين في إحياء ذكرى الشهادة دون مجزرة بشعة نفذها إنتحاري وذهب ضحيتها نحو من خمسة وخمسين شهيدا.
* مقدمة نشرة أخبار "أو تي في"
بعد أكثر من ثماني وأربعين ساعة على تحديد سوريا موقفها الإيجابي من بروتوكول جامعة الدول العربية ولو بشروط، أعلنت واشنطن وباريس عودة سفيريهما الى دمشق اليوم، في وقت لا تزال الكرة في ملعب الجامعة في إنتظار موقفها الرسمي، في ظل معلومات بأن الأمين العام للجامعة نبيل العربي إقترح عقد إجتماع عاجل لمجلس الجامعة واللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا.
الملف السوري سيحضر في لقاءات مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي يصل الى بيروت ظهر غد، فيما أرجاء العماد ميشال عون الى الغد موقف تكتل "التغيير والإصلاح" من المشاركة في جلسة مجلس الوزراء.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
لأن القرار الكبير الذي أملى تمويل المحكمة الدولية للحفاظ على الحكومة، ما زال ساري المفعول، فإن مقاطعة وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" لجلسة مجلس الوزراء غدا مستبعدة، حيث من المتوقع أن يعلن العماد عون كما أوحى اليوم، قرار المشاركة والبقاء في الحكومة بعد اجتماع في الرابية ظهرا يحضره النائب سليمان فرنجية ومملثو "الطاشناق" وربما النائب طلال إرسلان. لكن من المستبعد أيضا أن يتم في الجلسة البت بالموضوعين الخلافيين الأساسيين أي الأجور وتعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى.
وفيما تنتظر بيروت وصول جيفري فيلتمان ظهر غد، يعود هذه الليلة إلى دمشق السفير الأميركي روبرت فورد بعد غياب دام ستة أسابيع لتوفير تقارير موثوقة حول الوضع على الأرض والحوار مع جميع أطياف المجتمع السوري حول كيفية إنهاء سفك الدماء والتوصل إلى انتقال سياسي سلمي، حسب المتحدث باسم الخارجية. كذلك عاد إلى العاصمة السورية هذا المساء السفير الفرنسي إيريك شوفالييه.
تزامنا كان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يظهر للمرة الأولى بين حشود عاشوراء منذ العام 2008 بعد دقائق من تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق الجنوب وبيروت، يعلن الدعم للنظام السوري ويحذر من الرهان على المتغيرات في المنطقة لنزع سلاح "حزب الله"، مذكرا بأن الأساطيل تحطمت على شواطئ بيروت.
وفي وقت اعتبرت المناورات العسكرية السورية أمس رسالة من النظام يحذر فيها من أي نية بالتدخل عسكريا عبر إظهار أنه مستعد لإعلان حرب إقليمية، جاء الرد من إسرائيل إذ قال وزير الدفاع إيهود باراك "قد نكون شهدنا عرضا جديدا للقوة لكن هذا الحدث يدل على مخاوف ويأس أكثر من ثقة بالنفس"، كما قال. أما الجامعة العربية فتواصل التشاور مع الدول المعنية للرد على الرسالة السورية حول البروتوكول العربي، وقد كشف مراسلنا في القاهرة عن اجتماع جديد لوزراء الخارجية العرب خلال الساعات المقبلة قد يحمل ردا سلبيا على المقترحات السورية.
* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
آلة القتل السورية تواصل حصدها بحق الشعب مخلفة وراءها هذا النهار ثلاثة وثلاثين قتيلا، على وقع استمرار العمليات العسكرية في معظم المدن التي شهدت تظاهرات تحت عنوان "الثورة تناديكم". وفيما اقترح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة السورية، توقعت مصادر مطلعة ان يعقد الاجتماع بعد غد الخميس او السبت على أبعد حد في شرم الشيخ.
الوضع في سوريا استحضره الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مناسبة العاشر من محرم، فشن هجوما غير مسبوق، معتبرا ان الهدف من ما يحصل في سوريا ليس الاصلاحات بل المطلوب نظام خيانة واستسلام عربي يوقع على بياض لأميركا واسرائيل. نصرالله فاجأ جمهوره والمراقبين بخروجه العلني لبعض الوقت متحدثا فيهم. وتساءل المراقبون: هل الهدف من هذا الظهور رفع معنويات جمهوره وتعبئته وشد عصبه أم ان هناك اسبابا أخرى دفعته الى الظهور على غير عادته؟
مرافعة نصرالله عن النظام السوري، وفق ما اطلق عليها بعض المراقبين، لم يغب عنها الشأن اللبناني الداخلي، وقد وجه عبرها رسالة دعم لحليفه ميشال عون عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم غد في القصر الجمهوري. عون لم يتأخر كثيرا فشكر نصرالله ووصف الحكومة التي يشارك فيها بحصة وازنة بأنها تسير الى الهاوية، معتبرا ان من يطالب باستقالتها محق.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
زعيم يخرج إلى ناسه، الخطر يلاحقه وطائرات عدوه فوق رأسه. وزعيم إفتراضي ينتظره مريدوه في مهرجان الإستقلال فيختبىء متوترا وراء "تويتر". مقارنة حضرت مع إطلالة السيد حسن نصرالله مشاركا حيا غير إفتراضي في مراسم العاشر من محرم، حيث كان الظهور هو الرسالة والموقف. طاف حوله بحر الناس حيث تحول الجمهور الى حرس شعبي يحمي سيده بأهداب العيون، بعدما خاطر الأمين العام بأمنه الخاص وآثر المشاركة في مناسبة قائمة على التضحية.
طائرات التجسس الإسرائيلية رصدت قبل الظهور وبعده، لكن السيد نصرالله كان مرصعا بألماس الناس العابر للخطر. قائد، وعدوه واضح ومعلن، شارك جمهوره وتفاعل معه. وزعيم تيار، بعدو غير مرئي وعلى الأرجح هو مالي صرف، لا يغامر ولا يحضر ويقيم في غربة عن شعبه مفضلا أن يبقى أبدا الرجل الإلكتروني.
في المواقف فإن السلاح زينة الخطاب، وقد أعلن الأمين العام ل"حزب الله" أن الحزب قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها، كاشفا عن زيادة التسلح. نصرالله، وفي الملفات الداخلية، ناصر مطالب العماد ميشال عون، فرد زعيم التيار التحية بالمثل، غير أن عون لم يحسم أمر مشاركة وزرائه في جلسة مجلس الوزراء غدا، وتركها للساعات الأخيرة ما قبل مساء الأربعاء.
لعون أحقية مطالب لم يؤخذ بها منذ تأليف الحكومة، وهو عصب التوليفة الوزارية. ولبقية المكونات السياسية أيضا مطالبها. فلماذا لا تعتمد آلية التعيينات التي أقرت في عهد الحكومة السابقة وعدلت في الحكومة الحالية، وكان الوزير محمد فنيش ضالعا فيها؟ لماذا أقرت الآلية إذا كانت سترمى على الرف السياسي ويستعاض عنها بآلية المحاصصة الفاعلة والمسيطرة على كل الحكومات بألوانها كافة؟ كل فريق سياسي يعد جماعته بالنعيم الإداري والقضائي والديبلوماسي، والوعود لا يمكن لها أن تطبق إلا من خلال عقل المحاصصة والإبتعاد عن معايير الكفاءة والنزاهة، لكن ما من دولة تبنى بهذه العقلية وسوف تبقى الآليات تقر وتوضع في الحفظ.
أما رئيس الجمهورية فبدلا من أن يكون الحكم، يغرقونه في التفاصيل ويدخلونه طرفا في المحاصصات بذريعة الخلاف على منصب مجلس القضاء الأعلى، وقد يكون أهون الضرر هو في إعتماد المداورة في الهيئات والمناصب المختلف عليها، عوضا أن تكون هذه الهيئات حكرا على طائفة أو فريق سياسي، وهو ما أقدم عليه وزير الطاقة جبران باسيل في إحدى إداراته الناظمة والتي تستمر ولايتها ست سنوات.
فإلى أين سيتجه مجلس الوزراء غدا؟ حتى الساعة هناك حركة تحكيم ترصد بين المقار الرسمية، غير معلنة وعادة ما تعمل بالصمت. وزراء التيار لم يغلقوا الباب كليا على عدم المشاركة، وسط موقف مشارك بوزراء فرنجية والطاشناق الأربعة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك