اعتاد اللبنانييون على الموعد الذي يطل فيه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كل أسبوع بعد اجتماع تكتله الاسبوعي، لكل إطلالته هذه المرة حملت غضبا عارما وتصعيدا في المواقف ورسائل الى "الحلفاء" وتأييدا لموقف "الخصوم" الذين يطالبون باستقالة الحكومة.
عون اعتبر أن وضع الحكومة "معقد، وهي تراوح مكانها"، مشيرا إلى أن هناك "الكثير من العرقلات التي تواجهها، منها المصطنع ومنها من قلة المعرفة".
عون، وبعد اجتماع التكتل الأسبوعي، لفت إلى أن "قرار المشاركة في جلسة الحكومة لم يتخذ بعد، على أن يتم اتخاذه في الغد، لأن الأسلوب في التعاطي مع مطالب التكتل ليس صحيحا، فهناك حماية للمخالفات التي تتلطى وراء طوائفها"، مشددا على أنه لا يحق لأحد، وليبرر ذمته، أن يوافق على مشاريع إنمائية تهم جميع المواطنين على حد سواء، ليعود بعد ذلك ويعرقلها في التمويل أو في مساراتها الأخرى".
وإذ رأى عون أن "التيار الوطني الحر" "يستمد سلطته من التمثيل الواسع على المستوى الشعبي"، أشار إلى أن "مصرفين مفلسين لا يستطيعان أن يشكلا مصرفا سليما حتى ولو اتحدا"، مشددا على أنه "لن يسلم حكم البلد لمن ليس لهم لا الصفة التمثيلية ولا الصلاحية لإدارة شؤون الدولة".
من جهة أخرى، شكر عون أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله "على موقفه من مطالبنا"، مؤكدا "طبعا نحن متفاهمان فمن يعتقد أننا لسنا متفاهمين وأن هذا الحديث هو مجاملة، يكون مخطئا، نحن متفاهمان بالعمق حول هذا الموضوع".
وردا على سؤال، أوضح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" أنه إذا "انكسرت الجرة" مع عين التينة "فهي انكسرت بين أياديهم وليس بين أيادينا، نحن نلملم الآن الفخارات المكسرة، إذا انكسرت الجرة، لست أنا من كسرها".
ومن عين التينة الى السراي الحكومي، حيث أكد أن ما من وساطة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكنه قال "سيارة هذه الحكومة لا يمكنها أن تكمل هكذا، ومن يطلبون منا الإستقالة معهم حق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك