مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان, الذي لم يزر بيروت إلا في مناسبات سبقت أو تلت أحداثا خطيرة, يزور لبنان اليوم في الظروف نفسها حاملا رسالة من إدارته إلى الدولة اللبنانية.
فيلتمان الذي وصل إلى بيروت صباح الأربعاء قادما من العاصمة الأردنية عمان توجه مباشرة إلى السراي الحكومي حيث كان في انتظاره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أولم على شرفه بحضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي.
فيلتمان وفي مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي أعلن أن "الولايات المتحدة الاميركية رحبت بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان"
مشيرا إلى "أن لبنان والشعب اللبناني يعترفان بالالتزامات الموضوعة من قبل مجلس الامن على غرار القرار 1701 والقرار المتعلق بالمحكمة"، لافتا الى انها "اشارة ايجابية للمجتمع الدولي لالتزام لبنان بالقرارات الدولية"، مضيفا انه "سيزور شخصيات عدة".
وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس ميقاتي فاتحه بالتقارير الصحافية الاميركية بشأن النشاط التجسسي للمخابرات الاميركية في لبنان قال: "لن نتحدث عن تقارير مرتبطة بالاستخبارات الاميركية وليس لدي ما أقوله حول هذه المسألة".
من لبنان انتقل فيلتمان إلى الجارة السورية حيث شدد على أن "قوة الاجماع الدولي تحاول ان تجد طرقا سلمية للضغط على محيط الرئيس السوري بشار الاسد والتخفيف من محاربة الشعب السوري، وهذا الاجماع مهم جدا ويظهر ما تريده المنطقة وما تعتقد المنطقة انه الافضل للمضي قدما"، موضحا انه "على الاسد ومجموعته وقف القتل واعرف ان القادة في لبنان ينظرون لما هو الافضل للبنان".
فيلتمان لفت الى ان سفير بلاده في دمشق روبرت فورد "قام بواجبه تجاه الشعب السوري، وقام بخلق روابط مع الشعب السوري، ولا بد من ان نتذكر ان الحكومة السورية حرمت دخول وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان الى سوريا، ويجب ان نثبت للشعب السوري اننا نريد الوقوف الى جانبه، وهو لا يزال موجود هناك لانه يساعدنا في فهم الوسيلة الافضل لوضع حد للعنف الشديد الذي يواجهه الشعب السوري".
فيلتمان كانت له جولة على عدد من كبار السمؤولين اللبنانيين، ستستمر إلى يوم غد الخميس باستثناء رئيس الجمهورية الذي لم يحدد بعد موعدا له بناء على طلب مسبق، لكن المؤكد انه سيلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري الخميس، كما سيحضر مأدبة غذاء تقيمها على شرفه قوى "14 آذار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك