اشار عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني إلى أنّ امين عام "حزب الله" حسن نصر الله، نعى في خطابه الدولة اللبنانية، خلال تشريعه للبنانيين بحمل السلاح، الخفيف والمتوسط، وفي المقابل حسم قدسيّة سلاح "حزب الله"، كما وحسم قرار الحرب والسلم وحصره بالحزب، بعيدا عن الدولة اللبنانية، عوضا عن كل ذلك فقد نعى نصر الله كل مبادرات الحوار، بإعلانه رفض الحديث عن السلاح، وبالتأكيد أنّ الحزب يزداد عتيدا وعدادا، وذلك في تحدّ سافر للدولة اللبنانية، المخوّلة وحدها امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم".
واعتبر أنّ "اللغة الخشبية التي استخدمها، في تخوين قوى الرابع عشر من آذار، واتهامه لها بأنها خائنة وعميلة لإسرائيل وأميركا، مردودة إلى صاحبها، فاللبنانيون ملّوا وسئموا من هذه النبرة التخوينية، التي لن تغيّر رؤيتنا، على صعيد بناء الدولة"، سائلا: "أين رئيسي الجمهورية والحكومة من كلام نصر الله، وهل يؤيدون ما قاله؟ كما ونسأل إلى متى هذا الصمت المريب تجاه الإستباحة المتمادية لـ "حزب الله" للدولة اللبنانية؟".
وقال: "بعد كل ما قاله السيّد حسن نصر الله في خطابه، بتنا نخشى القتل، والتنكيل والنفي، لا سيّما وأنّ مضمون الكلام، يحمل في طياته تخوينا وهدرا للدم، لم نعهده من ذي قبل من قبل جماعة الأمر الواقع".
أما عن مضمون خطاب نصر الله المتصل بالشق العربي، فلفت ماروني إلى أنّ "خطاب السيّد حسن نصر الله يحمل تناقضات رهيبة، فهو في حين أيّد ثورات الشعوب في مصر وليبيا واليمن وتونس، وقف إلى جانب الجلاّد وضد الضحية، فيما يتصل بالثورة السورية".
وختم ماروني بالقول: "آن الأوان لاجتماع مصيري، لقيادات الرابع عشر من آذار، تحزم فيه خياراتها، وتضع كل الأمور على بساط البحث الجدي، كون سياسة طمر الرأس في التراب لم تعد تنفع، في ظل استمرار "حزب الله" ممارسة سياسة قضم الدولة اللبنانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك