بات بإمكان قوى الرابع عشر من آذار ان تجلس في مقاعد المتفرجين في انتظار كلمة "النهاية" لفيلم الحكومة.
صحيح ان هذه القوى ومن داخل اللعبة السياسية المتعارف عليها ادخلت اكثر من مسمار في خشب الحكومة انما والحق يقال، يعود الفضل في السقوط للاكثرية.
الجميع يعرف كيف جرى طبخ هذه التشكيلة الحكومية ولكن قلة كانت ترى احتمال الانهيار، بهذه السرعة.
في الشكل بدت التركيبة شبه متجانسة لكن العارفين كانوا على ثقة بأن الحكومة غير متجانسة، فما الذي يجمع "الشامي على المغربي".
يخطر في بالنا هنا ذلك المثل الشعبي الذي فيه "ما شافوهم عم يسرقوا، شافوهم عم يتقاسموا الغلة" ومع ان تعبير "السرقة" هنا مجازي الا ان المعنى واضح.
ها هم يتخانقون على الحصص في التعيينات وفي الادارات والأفظع ثمة ما يشير الى انهم يتقاتلون على "المنافع".
والمنافع هنا تعني بشكل او بآخر كل ما هو غير قانوني وغير شرعي وأكثر ما يدهش الناس ان "حزب الله" الذي لم يتورط حتى الآن مباشرة، مضطر للسكوت او التطنيش.
في ادبياته، يقدم الحزب المصلحة العامة على الخاصة، في السياسة الكبرى وفي مواجهة العدو ولكن تساؤلات كثيرة باتت مطروحة الآن حول سلوك حلفائه.
لم تكن التجربة ناجحة بأي مقياس كان وما على قوى 14 آذار إلا ان تجلس تحت الشجرة او عند ضفة النهر في انتظار "الجثة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك