اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النيابية النائب إيلي ماروني أن ما جرى في مجلس الوزراء، الاربعاء ليس بجديد "لأن الفريق الذي تشكلت منه هذه الحكومة جمعته قوة السلاح والنظام السوري".
ورأى ماروني في خللال حديث لصحيفة"السياسة" الكويتية انه "لو لم يكن هناك ضغط بقوة السلاح لما استمرت هذه الحكومة أسبوعاً واحداً, وذكر بما سبق وأعلنه، أن الرئيس نجيب ميقاتي هو رئيس لحكومات لبنان، وليس رئيساً للحكومة اللبنانية، لأن كل فريق داخل هذه الحكومة يعتبر أنه حكومة بحد ذاتها، وما على ميقاتي سوى التوفيق بينهما".
وإذ وصف الحكومة بالغريبة العجيبة التي لم ولن تستطيع أن تفعل شيئاً إلا من خلال الضغط الخارجي، لفت ماروني إلى أن التضامن الوزاري غائب كلياً عن هذه الحكومة و"ما شاهدناه في جلسة مجلس الوزراء يعادل نقطة في بحر ما قد تحمله الجلسات المقبلة".
وعلق ماروني على تلويح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون باستقالة وزرائه أو بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء بالقول: ان "العماد عون لا يمكنه أن يفعل شيئاً، ولا يستطيع التهديد بالاعتكاف لأن قراره مرتبط بـ"حزب الله"، ولا يستطيع الخروج منه مهما حاول تلميع صورته وإيهام الناس بالتغيير والإصلاح".
وذكر بمواقف عون من تمويل المحكمة وتهديده بقطع يده، و"إذ به فجأة يرضخ لأمر السلاح وأوامر النظام في دمشق الذي يعتبر بقاء الحكومة مصيرياً بالنسبة له في ظل الأوضاع المتفجرة في الداخل والحصار الدولي المفروض عليه".
وأكد ماروني أن الوضع الحالي غير مقبول وأن عمليات "التشليح" والسرقة والخطف تزداد يوماً عن يوم، مضيفاً "بالأمس هددنا السيد نصر الله الذي ظهر للمرة الأولى إلى العلن بالويل والثبور وعظائم الأمور، محاولاً عبر هذا الخروج العلني شحذ الهمم وشرعنة السلاح".
واعتبر أن لبنان اليوم بمواجهة "كرة النار" لأن فريق "8 آذار" يحاول ربطنا بالنظام السوري ونقل الفتنة إلى الداخل اللبناني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك