ليست الحرارة المرتفعة الامر غير الطبيعي في لبنان. ما هو غير طبيعي هو ان نكون في العام 2015 ولا نحصل على كهرباء. حتى ان المولدات التي كانت كابوسا لدى البعض بات تعتبر رفاهية ورحمة في بعض المناطق.
ساعات تقنين طويلة يعيشها اللبنانيون في مختلف المناطق ومنها من يفتقر للكهرباء كليا. في بيروت الادارية المشكلة افظع.
حرّ، روائح نفايات في كل مكان تتفاقم مع ارتفاع الحرارة، وشح وتقنين في الكهرباء. فبدل ان تُقطع لثلاث ساعات يوميا، يصل التقنين الى 12 ساعة و اكثر. والاثار السلبية كبيرة في المنازل والمحال
العاصمة ليست كباقي المناطق. فالمولدات غير متوفرة في كل المباني وكل الاحياء لان التقنين هو الاقل في كل لبنان اولا ولصعوبة اعتماد المولدات لوجستيا في ظل الاكتظاظ والمباني الشاهقة.
من هنا الصرخة كبيرة في بيروت. فسنوات طويلة مرت وحكومات تعاقبت ولم نصل الى حل لازمة الكهرباء التي لو ان الارادة موجودة لوجد الحل في جلسة واحدة. واذا كانت النفايات لم تكن كافية لتحريك الشارع قد تكون الكهرباء المحرك.
مؤسسة كهرباء لبنان اكتفت باصدار بيان اعلنت فيه أنه، "عند حوالي الساعة الخامسة والنصف م ن صباح يوم الأحد الواقع فيه 2/8/2015، انقطع خط النقل توتر 220 ك.ف بين محطتي دير نبوح وكسارة بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة، مما أدى الى انفصال معظم مجموعات الإنتاج عن الشبكة، وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن معظم المناطق اللبنانية. واضافت انه متوقع الانتهاء من اعمال الصيانة في اليومين المقبلين لينخفض بالتالي التقنين.
ولفتت المؤسسة الى ان الطلب المتزايد على الطاقة الذي تجاوز الـ 3000 ميغاوات بسبب موجة الحر التي يشهدها لبنان حاليا، إضافة الى النازحين السوريين والتعديات الكثيفة على الشبكة في مختلف المناطق اللبنانية، هي عوامل تساهم في زيادة التقنين بالتيار الكهربائي في ظل محدودية الإنتاج".