استقبل وزير العدل اشرف ريفي في مكتبه، وفد "هيئة علماء المسلمين" ضم المشايخ: سالم الرافعي، زكريا المصري، رائد حليحل وعلي طه.
وبعد اللقاء، صرح الشيخ الرافعي: "شعرنا خلال زيارتنا لسجن رومية بكثير من التحسنات والتحسينات التي طرأت على سجن رومية اجرائيا واداريا، ولكن الذي يهمنا أن كثيرا من المظالم لا تزال موجودة وخصوصا من الناحية القضائية سواء ان هناك موقوفين لفترة طويلة ومن دون حتى توجيه تهم اليهم، وهناك احداث باب التبانة وجبل محسن اذ لم يبق احد مسجونا من ابناء جبل محسن فيما يبقى ابناء من باب التبانة فقط".
وأضاف: "تمنينا على معالي وزيري الداخلية والعدل انهاء هذا الملف وطيه واخلاء سبيل الجميع، كما ان هناك موقوفين ابرياء قد تم توقيفهم بجرير اقرباء لهم، وهذا لا يجوز في اي شرع ديني او أرضي "فلا تزر وازرة وزر اخرى"، وصحيح ان التعذيب توقف في سجن رومية لكننا لا نزال نسمع عن تعذيب في سجن الريحانية، ويجب ان تتداعى الدولة بمسؤوليها الى وقف هذا التعذيب، والتعذيب هذا الاسلوب الموروث عن النظام السوري لا يورث في الناس الا التطرف والحقد على الدولة والمجتمع".
وتابع: "أمر آخر تطرقنا اليه مع الوزير ريفي هو قضية سرايا المقاومة، حيث نرى بأعيننا جماعة من السنة يتدربون ويتسلحون فقط لأنهم تابعون لـ"حزب الله" ويوافقون المشروع الايراني فيما بقية الشبان يزج بهم في السجون بسبب وثائق اتصال وتصادر اسلحتهم، وهكذا نشعر بأنه اعادة لفترة ما قبل 7 ايار. لذلك لا يمكن أن يبنى البلد على هذا التفاوت، فأناس يتدربون ويحملون السلاح لأنهم يتبعون لمشروع، وأناس آخرون يضطهدون وتصادر اسلحتهم لأنها ضد هذا المشروع، وبالتالي لا يمكن دولة تحترم نفسها بمسؤوليها وجيشها وقيادتها أن تقبل بهذا الوضع، فاذا اردنا بناء دولة، فلا بد ان تبنى على العدل والانصاف، فالدول لا تبنى على الظلم والمحاباة لطرف من دون الطرف الآخر".