يتوجّه وزير خارجية سوريا وليد المعلم الاثنين المقبل الى موسكو، وذلك قبل ساعات من وصول وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى العاصمة الروسيّة، في زيارة قيل إنّ هدفها الأساس التحضير لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز قبل نهاية العام الحالي.
فهل ثمّة فرصة للقاء سعودي ـ سوري برعاية روسيّة؟
لا أحد يملك جواباً قاطعاً حتى الآن، خصوصاً وأن صحيفة "الوطن" السورية ألمحت الى إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران في مسقط، لكن مصادر اعلامية سورية متابعة قالت لـ "السفير" ان هذا الاحتمال ليس نهائيا، وأن الأساس هو اجتماعات موسكو، من دون أن تستبعد احتمال وصول وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى موسكو الأسبوع المقبل، علما أنه سيزور أنقرة وبعدها مباشرة بيروت (الثلاثاء) ومن غير المستبعد أن يزور العاصمة السورية في اليوم التالي.
لا يمكن أن ينعقد لقاء وليد المعلم ونظيره العماني يوسف بن علوي، أمس، في مسقط، وهو الأول رسميا بين مسؤولين سوري وخليجي منذ أكثر من أربع سنوات، الا بمباركة سعودية وأميركية. الجانبان السوري والعماني أكدا على أهمية "تضافر الجهود البناءة" لإنهاء النزاع في سوريا، "على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
وفيما ذكرت وكالة "سانا" أنّ الجانبين "اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين"، أوضحت وكالة الأنباء العُمانية أن الوزيرين "بحثا أوجه التعاون الثنائي، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
في خضمّ هذه التطورات، بدأت حركة المسلحين الأجانب الآتين الى سوريا عبر الحدود التركية تنحسر الى حد كبير، وهذا المعطى الميداني يسري أيضا على الحدود الأردنية في الآونة الأخيرة. لعب الروس دورا كبيرا على أكثر من "جبهة". من الواضح أنّ القيادة الروسيّة تريد أن تستفيد من التفويض الأميركي الأول من نوعه لها بالتوصل الى تسوية للنزاع السوري.