* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"
الاعتداء على القوة الفرنسية العاملة في إطار "اليونيفيل" وجرح خمسة من عناصرها في تفجير استهدف آليتهم في صور، أعاد طرح الأسئلة التقليدية المعروفة وأهمها: من هو المقصود بالرسالة؟ لكن السؤال الذي يجب أن يطرح هو الاتي: إلى متى سيبقى المرسل حرا في الحركة عبر الحدود السائبة مع سوريا، أو محصنا في المخيمات والمربعات الأمنية المقفلة المحرمة على الدولة؟ وإذا اكتفت الحكومة اللبنانية بإدانة الحادث فإن وزير الخارجية الفرنسية وسفيرها في بيروت أكدا أن الإنفجار لن يرهب فرنسا المصممة على مواصلة التزامها الإستمرار ضمن "اليونيفيل".
في الجهة الأخرى من لبنان، إنشغلت الأكثرية في درس مخاطر القنبلة التي فجرها تكتيك التخلي الجماعي عن العماد عون في مجلس الوزراء أمس من باب توصيتها ضد مشروع وزير العمل لتصحيح الأجور، فيما أعلن التيار الوطني الحر عن أن قدرته على ضبط النفس نفدت، وهو يطرح جديا استمراره ضمن التحالف الحكومي. خصوصا أن ملفات خلافية كبرى ستدس بالتقسيط داخل جداول أعمال الجلسات الوزارية المقبلة، وهي ستشكل حقولا لا تنتهي من الألغام الناسفة للتضامن الحكومي.
سوريا في هذه الأثناء شهدت في جمعة "إضراب الكرامة" عنفا دمويا غير مسبوق، في وقت انشغلت الخارجية السورية بدرس الرد الذي تلقته من الجامعة العربية على مشروعها المعدل لبروتوكول المراقبين العرب وذلك عشية اجتماع لجنة المتابعة العربية في قطر السبت لهذه الغاية.
البداية من تفجير صور.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
دانت المراجع الرسمية والسياسية الإعتداء على الدورية الفرنسية في صور اليوم، وهو الثالث من نوعه بعد اعتداءي أيار وتموز، وبدأت التحقيقات بالتنسيق بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" وأكدت فرنسا أن الإرهاب لن يرهبها وطالبت لبنان بكشف الفاعلين وتقديمهم للعدالة. وكما هو معلوم فإن الإعتداء أدى الى إصابة خمسة جنود فرنسيين جروح أحدهم خطرة والباقين طفيفة.
وفي المحافل السياسية قراءات لأهداف الإعتداء الجديد التقت على أنه استهداف لأمن لبنان واستقراره، وذهب بعضها الى القول إنه رسالة الى فرنسا حول دورها في المنطقة. وفي بيروت برز تشاور السفير الإيراني مع كل من السفيرين الروسي والصيني وإعلانه أن المؤامرة على سوريا اقتربت من الفشل.
وفي سوريا وككل يوم جمعة إحتجاجات في العديد من المناطق لا سيما في حمص وأنباء عن قتلى وجرحى.
وفي الدوحة غدا إجتماع للجنة الإتصال الوزارية العربية حول الرد السوري على مسألة توقيع بروتوكول بعثة المراقبين، وهذا التوقيع مرتقب في الأيام الستة الفاصلة عن إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
محليا مجلس الوزراء انعقد في السرايا الحكومية في جلسة غاب عنها تسعة وزراء في وقت أيد الإتحاد العمالي العام إضراب هيئة التنسيق النقابية الخميس المقبل في المدارس والجامعات وشدد رئيس الإتحاد غسان غصن على إضراب عمالي بين عيدي الميلاد ورأس السنة رفضا قرار تصحيح الأجور المعلن.
بداية من صور والتفجير الذي استهدف الدورية الفرنسية.
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
الإجماع اللبناني على استنكار التفجير الذي استهدف دورية فرنسية من قوات "اليونيفيل"، بما فيه استنكار "حزب الله"، لم يلغ المخاوف من أن تكون "اليونيفيل" صندوق بريد دموي لأيصال رسائل لأكثر من جهة خارجية.
فرنسا سارعت إلى التأكيد على أن التفجير لن يجعلها تسحب مشاركتها في "اليونيفيل"، لكن اللغز الكبير يبقى: من يقف وراء عملية التفجير في منطقة تخضع لعملية مراقبة صارمة؟ حتى هذا المساء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لكن حتى الإعلان عن المسؤولية لم يعد مؤشرا إلى استكشاف الجهة الفاعلة، فحادثة إطلاق الصواريخ أخيرا أعلن عن مسؤولية كتائب عبدالله عزام عن إطلاقها، ليصدر لاحقا بيان عن تلك الكتائب ينفي المسؤولية.
المتحدث باسم الخارجية الفرنسية تحاشى الربط بين التفجير وبين الأوضاع في سوريا.
بالانتقال إلى الملف السوري، مزيد من القتلى في "جمعة إضراب الكرامة"، في وقت ما زالت المبادرة العربية عالقة بين الشروط والشروط المضادة بين دمشق واللجنة الوزارية العربية.
في لبنان، تحول قرار رفع الحد الادنى للأجور إلى مأزق بعدما استهدف برفضين: رفض من الاتحاد العمالي العام ورفض من الهيئات الاقتصادية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
آلة القتل التي يستخدمها النظام السوري بحق شعبه ومعها حال الطقس العاصف لم تمنع خروج السوريين في تظاهرات حاشدة شملت مختلف المدن والبلدات وأدت الى سقوط حوالى أربعين مواطنا برصاص كتائب الأسد، بينهم سبعة أطفال وسيدتان في "جمعة إضراب الكرامة". سياسيا وعشية إجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة لبحث شروط دمشق لتطبيق المبادرة العربية أطلقت تركيا موقفا جديدا فأكد وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو ان بلاده لن تقف ساكتة إذا ما تعرض الأمن الإقليمي للخطر بسبب الأحداث في سوريا دعيا الرئيس السوري الى معاقبة قتلة المتظاهرين من أجل إثبات صدقه.
لبنانيا وفيما تتلهى الحكومة بخلافاتها حول تقاسم الحصص سجلت رسالة أمنية جديدة اليوم عبر إستهداف جديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في منطقة صور مما أدى الى إصابة خمسة جنود من الوحدة الفرنسية بجروح بينهم جندي إصابته دقيقة.
وفيما سجلت جملة من الإدانات اللبنانية للحادث معتبرة ما حصل يشكل رسالة بالغة الخطورة، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تملك حتى الآن معطيات عن وجود ترابط بين الإنفجار الذي إستهدف جنودها في قوات "اليونيفيل" وبين الدور الفاعل الذي تطلع به فرنسا في الشأن السوري.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
للمرة السادسة يكون أمن البلد وإستقرار جنوبه على وجه التحديد موضع إستهداف بإستهداف مشبوه طال قوات "اليونيفيل"، والهدف الميداني هذه المرة كان دورية للكتيبة الفرنسية على طريق برج الشمالي شرقي صور عبر تفجير وصفه "حزب الله" بالإعتداء الذي يتطلب من الأجهزة الأمنية اللبنانية العمل بكل جهد لمنع تكراره، فيما اجمع المسؤولون اللبنانيون على إعتبار الإعتداء خدمة لإسرائيل ونيلا من الإستقرار.
مشهد حنوبي آخر شد الأنظار اليوم وهو الحشد العاشورائي المنتظم في النبطية حيث جدد "حزب الله" التأكيد بأن المقاومة اصبحت أقوى وأصلب واشد مما يتخيل المراهنون على الخارج والمتغيرات والذي لا يصدق فليجرب وسيرى النتيجة، والكلام لرئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين. قوة المقاومة المتعاظمة تعبر عنها الحقائق الجديدة وفصول حرب العقول مع وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية ال "CIA". وفي جعبة "المنار" الليلة غلة وافرة يكشفها برنامج "حديث الساعة" عن سقوط أوراق التوت عن هيكلية محطة ال "CIA" في لبنان. وقائع تكشف للمرة الأولى عن اسماء ومهام أبرز ضباط الوكالة، وعن أساليب تجنيد العملاء وأماكن اللقاء بهم وإستخدام الغطاء الدبلوماسي عبر سفارة عوكر، والسيارات ذات اللوحات الزرقاء. والى الفساد المالي الذي ينخر جسد الوكالة وقرصنة مستحقات عملائها. ماذا عن بنك أهدافها وتكاملها أو تماهيها إستخباريا مع جهاز الإستخبارات الاسرائيلي الموساد.
الوضع الأمني في البلد وخاصة تفجير البرج الشمالي حضر بندا طارئا على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي من دون أن بزاحم ثقل البند الأكثر إلحاحا والمتعلق بالقرار المعدل حول زيادة الأجور بعدما أدخل القرار المذكور البلد في دوامة التعطيل والإحتجاج عبر الإضراب والتظاهر و"التراجع عن الخطأ "فضيلة".
* مقدمة نشرة أخبار ال OTV
مسكين الشعب اللبناني الذي ضرب أصحاب المال ولا سيما المال الريعي حقوقه فكدسوا الأخضر واكلوا حتى اليابس. السؤال يبقى ما الذي حصل؟ وهل مقاومة الفساد تنفصل عن مقاومة العدو الإسرائيل؟ وهل سيعود التفاهم خلال الجلسات المقبلة؟ أما ما حصل في جلسة الأول من أمس فيبدو أنه ناتج عن سوء تنسيق كما قالت مصادر في قيادة "حزب الله" لل "OTV" ولن يتكرر والجلسات المقبلة ستشهد على ذلك.
على كل، الدخان الأسود الذي تصاعد في الجنوب مختلطا بأحمر جنود الوحدة الفرنسية في القوات الدولية والناتج عن إنفجار صور، حجب وخطف الضوء عما حصل من تضحية بمصالح الناس.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي.أن"
قبل نحو شهر من زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المرتقبة لباريس، وبعد حوالى عشرة أيام على إطلاق صواريخ لا هدف لها من الجنوب بإتجاه شمال فلسطين المحتلة، جاء الإستهداف الجديد ل"اليونيفيل"، وتحديدا للكتيبة الفرنسية قرب صور اليوم، ليطرح مجموعة من التساؤلات عن أهداف مثل هذا الإعتداء، والمستفيد منه، والتداعيات التي يمكن أن تترتب عليه. الرد على هذا الإعتداء، جاء على شكل إجماع رسمي وحزبي على إدانته، واعتباره استهدافا لأمن لبنان واستقرار جنوبه على وجه التحديد.
هذا الإجماع اللبناني واكبه تصميم فرنسي عبر عنه ألان جوبيه على مواصلة بلاده الإلتزام بالإنخراط في قوات "اليونيفيل"، وقد شكل هذا الحدث المادة الأولى على طاولة مجلس الوزراء المنعقد في هذه الأثناء في السراي الحكومي، والذي دان الإعتداء، مطالبا السلطات المختصة العمل على كشف ملابساته.
على الصعيد الداخلي، يتقدم الى الواجهة التحرك النقابي المعترض على صيغة تصحيح الأجور التي أقرها مجلس الوزراء قبل يومين، ليبرر تلويح الإتحاد العمالي العام بإضراب يشل البلاد ما بين العيدين. وإذا أقر المكتب التنفيذي هذا الموعد، يكون الإتحاد تقدم على هيئة التنسيق النقابية في التصعيد، علما بأن نقابيين أكدوا أن طموحات العمال وحاجاتهم هي أكبر بكثير مما تقرر بشأن تصحيح الأجور، لكنهم دعوا إلى إعتبار ما تحقق نقطة إنطلاق لحوار المسائل الإقتصادية والإجتماعية.
الى سوريا، تكرر مشهد يوم الجمعة فيها، تجمعات معارضة محدودة، قالت مصادر ديبلوماسية إن أعدادها في مثل هذا اليوم من كل أسبوع لم تعد تتعدى العشرين أو الثلاثين ألفا، تقابلها مسيرات حاشدة مؤيدة للرئيس بشار الأسد في أكثر من محافظة، لكن الحدث السوري بات في مواجهات ما بين الدولة والمجموعات المسلحة التي تبتكر وسائل جديدة في الإعتداء على المدنيين والعسكريين.
وفيما يرصد المراقبون أداء اللجنة الوزارية العربية خلال اجتماعها المرجح غدا في الدوحة، في ضوء استمرار المراسلات بين وليد المعلم ونبيل العربي، استرعت الإنتباه تصريحات لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قال فيها: إن بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية، لكنها لا تستطيع أن تقف ساكتة إذا عرضت دمشق الأمن الإقليمي للخطر. إذا في هذا التصريح التركي توجهات جديدة لم ترصد في المرحلة السابقة، لا في التعاون الدولي ولا الإقليمي مع دمشق. فهل تترجم تغييرا في أداء ومقررات اللجنة العربية؟ علما أن المتحدث بإسم الخارجية السورية جهاد المقدسي يعقد بعد قليل مؤتمرا صحافيا يتناول فيه هذا الموضوع.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
"اليونفيل" تحت مرمى النار من جديد والدور مرة أخرى على الكتيبة الفرنسية التي كانت قد استهدفت في السابع والعشرين من تموز الفائت في انفجار قرب مكب نفايات صيدا. سبعة جرحى اليوم في انفجار صور منزوع المسؤولية كأسلافه من العبوات اللقيطة غير الممهورة بأي توقيع. منسوب الإدانة لاستهداف القوة الزرقاء ارتفع بدءا بفرنسا التي أعلنت أنه انفجار لن يرهبها، مرورا بالمواقف الرسمية اللبنانية وفي طليعتها كلام رئيس الجمهورية من أرمينيا مصنفا الاعتداء بالارهاربي الهادف الى الضغط على القوات الدولية لإخراجها من الجنوب، فيما جاء بيان "حزب الله" ليحمل أعنف إدانة للاعتداء ويعتبره استهدافا لأمن لبنان واستقرار جنوبه على وجه التحديد. الاجهزة الامنية على أرفع مستوياتها اجتمعت على نية ضبط أمن الشمال فوجدت نفسها تعالج أمن الطوارئ في الجنوب، وفي الاجتماع جزم رئيس الحكومة بأن هذه الجرائم لن تؤثر في عمل "اليونفيل" ولا في التزام الدول المشاركة. سيطوى انفجار الطوارئ بلا إعلان حال طوارئ .. سيضاف ملف الكتيبة الفرنسية الى الايطالية والاسبانية والكينية .. يجري تضميد جراح المصابين وترفع الأدلة الجنائية بصماتها .. ليعاود الفاعلون تكرار تجربتهم في الحقل الجنوبي بعد أشهر قليلة مستفيدين من سيل الأسف والاستنكار اللبناني الذي لا يصرف في أي سوق . الفاعل المستتر في الجنوب هو في الشمال كالفتحة الظاهرة على آخره فيما جسد دور المفعول بهم السفير الاسبق جيفري فلتمان الذي قفل عائدا الى بلاده خائب الرجا من أي لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وفي موقفه هذا أعاد الرئيس سليمان إلى الموظف الأميركي منصب المساعد الذي يلتقيه مساعدون على مقاسه الدبلوماسي ولكن إذا كان رئيس الجمهورية قد رسم الأحجام وفرض عقوبات سياسية على السفير فلتمان بحرمانه اللقاء فلماذا خرق الاخرون تلك العقوبات وتعاملوا مع مساعد وزير على أنه سيد البيت الابيض؟ فأي عمل لفلتمان في عين التينة والسرايا؟ وما الذي سيقدمه جف غير الثرثرة بعد الخروج من اللقاء؟ قد يكون اجتماع بيت الوسط مع ما توافر من المعارضة اللبنانية الاكثر ملاءمة لكونه جمع سفيرا سابقا بحلفاء لبنانيين تبادلوا الانخاب وإبداء الخيبات وقد يكون إجتماع بيت الوسط مع ما توافر من المعارضة اللبنانية هو الاكثر ملائمة لكونه جمع سفيرا سابقا بحلفاء لبنانين تبادلوا الخيبات بدل الأنخاب... فالعشاء غير السري في منزل الرئيس سعد الحريري بوادي أبو جميل غاب عنه الحريري والنبيذ الفاخر الذي كان سيد السهرات ودفع تقشف بيت الوسط الى استبدال الطبخ المنزلي بالدلفيري الجاهز. ولكن على المائدة ما هو دسم سياسيا .. طمأنة فلتمان شركاءه اللبنانين الى حتمية سقوط النظام السوري بالطريقة عينها التي كان يدعم فيها ثوار الازر الى أن خرجوا من الحكم بلا ضمانات عودة. لم يجتمع بهم فلتمان في بيت بلا أصحاب البيت للأطمنان الى أحوالهم واسترجاع الماضي الاليم وحسب إنما ليضع اللبنة الاولى على خطوط الممر الانساني الآمن من الشمال الى قلب حمص مستذكرا أمامهم كلام هيلاري كلنتون عن صعوبة استصدار قرار دولي في مجلس الامن فيما خص المنطقة العازلة أو الممر الانساني الذي ينادي به الفرنسيون وما هو صعب في أرفع منظمة دولية سيكون سهل المرور في بيت الوسط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك