رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط انه إذا كان البعض قد أخذ عليه خياره تقديم أولوية السلم الأهلي على أي أمر آخر منعا لانزلاق لبنان نحو الفتنة، فهو خيار نابع من قناعة ترسخت لديه بعد قيامه بمراجعة نقدية لكل مواقفه السياسية .ولفت في موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الى انه كان ولا يزال يتطلع الى الوقت الذي يرى فيه كل القيادات السياسية تُقدم على مثل هذه المراجعة بدل الاستمرار في سياسة التعبئة والتحريض وتنظيم المعارك التي لا أفق لها وإطلاق المواقف التي تشحن النفوس وتفتح الأبواب أمام الفتنة التي لا مصلحة لأحد فيها سوى إسرائيل.
واعتبر انه لا أحد يوافق على إستخدام السلاح في الداخل لكن الحديث عن السلاح في مواجهة إٍسرائيل يجب أن يأخذ بعداً آخر واضحاً.
وتساءل : هل نترك لبنان مكشوفاً ضعيفاً ونستمر في التحريض الذي يكرس الانقسام وتعمل إسرائيل على إستغلاله؟
واكد جنبلاط على ضرورة الاسراع في تفعيل هيئة الحوار للوصول الى استراتيجية دفاعية تعمل على استيعاب سلاح المقاومة في المؤسسة العسكرية في الظروف الملائمة داعيا الى ضرورة عودة الجميع الى العقلانية والحوار. كما توجه بالتحية الى أهالي الجبل الذين عبروا من خلال عدم مشاركتهم في إحتفال 13 آذار، عن تفهمهم التام للخيارات السياسية التي اتخذها والتي تصب في حماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك