رأى الرئيس سعد الحريري أن "هناك ثلاث مغالطات رئيسية في مقابلة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الاولى بحق السعودية وتاريخها المشهود في إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل الجنسيات والاصقاع"، مشيرا الى أن "نصرالله يتقاطع مع الموقف الإيراني الذي يتخذ من ارواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية"، مضيفا أن "الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة اصابت المسلمين جميعاً، لكن ايران ومن خلفها "حزب الله" يتعاملان معها كما لو كانت غارة على حوثيين".
واضاف الحريري في تغريدات له عبر "تويتر": "كلام نصرالله يجاري كلياً الكلام التحريضي الذي صدر عن السيّد علي خامنئي فكلاهما ركبا مركب التحامل على السعودية وقيادتها لكن السيد حسن ذهب بعيداً في الدعوة الى مشاركة الدول الاسلامية بإدارة شؤون الحج، وهذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها اي دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقي اخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية".
ولفت الى أنه "إذا كان أهل مكة ادرى بشعابها، فإن لمكة رب يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ".
وفي ما يخص المغالطة الثانية، فقال الحريري: "هي كالعادة بحق سوريا وشعبها. فالسيد حسن ينفي اي تدخل لإيران في الشأن الداخلي السوري وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً، لكنه في الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سوريا، ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبداني والفوعة وسواها"، مؤكدا أن "نصرالله يتحدث عن الهدنة ويعلن بنود الاتفاق ويكرس قواعد التطهير العرقي او المذهبي المتبادل بين المناطق السنية والقرى الشيعية، ويشرح ابعاد التدخل الروسي في المعادلة السورية ولا يجد ضيراً في التقاطع الروسي - الاسرائيلي بشأن المسألة".
وشدد الحريري على أن "المصير السوري في عقل وإدارة "حزب الله" موجود فقط في الدائرة المذهبية لمصالح "حزب الله" في المنطقة، حتى بشار الاسد يتصرفون معه باعتباره كبير الخدم في هذه الدائرة وهو من خلال مطالعة السيد حسن السورية بالكاد ان يعرف ماذا يجري في سوريا".
أما بالنسبة للمغالطة الثالثة، فأكد الحريري أنها "بحق لبنان الذي يعتبره السيد حسن ملعباً للسياسات الايرانية بامتياز، وكل منطق السيد حسن في مقاربة الشأن الداخلي يعني ألا شيء سيتحرك خطوة واحدة الى الامام"، لافتا الى أنه "يعتبر ان المسيحيين أساس في وجود لبنان لكنه يعدهم بأن رئاسة الجمهورية تعني وصول شخصية تغطي حضور "حزب الله" وتأثيره في العديد من البلدان".
وختم الحريري أن "السيد حسن يعلن بالمختصر غير المفيد انه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة السورية، وبقية الحكي عزف على وتر الهدايا المجانية للمسيحيين واللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك