أكد مصدر واسع الاطلاع في الوفد الرسمي اللبناني إلى الأمم المتحدة لصحيفة "الأخبار" أن ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديركا موغيريني أبلغت رئيس الحكومة تمام سلام أن الاتحاد الاوروبي في صدد اتخاذ "قرار مهم" هو زيادة المساعدات المالية، خصوصا للدول الحاضنة للنزوح السوري، الى قرار آخر لا يقل اهمية هو عزم الاتحاد الاوروبي على الاضطلاع بـ"دور سياسي اكبر لحل مشكلات المنطقة، وخصوصا الحرب السورية".
وأضافت الصحيفة أنه "تبعا لما لمسه سلام، فإن في وسع دول الاتحاد فرادى ومجتمعة التأثير على ايران من خلال دورها في تنشيط اقتصادها الراكد لعقود طويلة تحت وطأة العقوبات المفروضة عليها".
ولفتت "الأخبار" إلى أن "موغيريني أعلمت سلام ان الاتحاد يعتزم تقديم مساعدات عسكرية للبنان، وهي سابقة لدى دوله التي تقرر في الغالب منفردة طريقة تقديم مساعدات عسكرية الى بلد من خلال محادثات ثنائية. الا انه مؤشر عكَسَ قلق اوروبا على استقرار لبنان الذي هو مثار اهتمامها وتشديدها على ضرورة تعزيز قدرات الجيش على ضبط حدوده ومراقبتها".
وأضافت: "تناولت المسؤولة الاوروبية انتخابات رئاسة الجمهورية، من غير ان تكون لديها افكار او اقتراحات محددة سوى ان لا حلحلة للاستحقاق الا بلقاء سعودي-إيراني. على ان الاتحاد الاوروبي يعوّل على دور سياسي يريد القيام به في هذا الصدد، في اجتماع بين دوله وايران، وآخر بين دوله والموفد الاممي الى سوريا ستيفان دوميستورا لمناقشة اقتراحاته للتسوية السورية. استنتج الوفد الرسمي من حديث موغيريني وجود علاقة مباشرة بين الحرب السورية واستمرار الازمة اللبنانية، وترابط الحلول بين كل منهما. وبحسب ما لمسه فإن الاوروبيين يتعاملون بـ"واقعية" مع الحرب السورية في ظل وجود دولتين متصلبتين حيال التسوية والمرحلة الانتقالية في سوريا، هما تركيا والسعودية اللتان ترفضان البحث في اي دور للرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية او وجوده ابانها. لكن الاوروبيين يعون ان التسوية السورية هي "مفتاح الولوج" الى الاستحقاق الرئاسي اللبناني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك