يوم التحدي في سوريا شعار أطلقة المعارضون السوريون الذين نزلوا الى الشوارع في المدن كافة رغم استمرار الحصار على العديد من المدن.
المعارضون الذين لم تلجم تحركهم اصلاحات السلطة باتوا ينادون باسقاط النظام الذي يتحضر بدوره لمجابهة من يسميهم بالمجموعات الارهابية او المندسين.
وفي هذا السياق دعت الداخلية السورية المواطنين الى عدم القيام بمسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان إلا بعد أخذ موافقة رسمية منبهة من تطبيق القوانين المرعية.
وسط هذه الاجواء المتوترة وفيما اشار مدير الادارة السياسية في الجيش اللواء رياض حداد الى ان وحدات الجيش تتابع خروجها تدريجيا من درعا، افادت مواقع المعارضة عن اعادة انتشار الجيش في الاحياء وفرضه منعا للتجوال داخل المدينة.
وفي حمص، حيث انتشرت الدبابات اطلقت قوات الامن النار لتفريق المتظاهرين في مركز المدينة وسقط خمسة قتلى وعدة جرحى وعلى اطراف حمص سارت تظاهرات.
ودعت الاجهزة الامنية الذين شاركوا في التظاهرات الى تسليم انفسهم تجنبا لمعاقبتهم.
وفي بانياس الساحلية خرج نحو خمسة الاف شخص رغم تجمع عشرات الدبابات والمدرعات بالاضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش تمهيدا لمهاجمة المدينة.
وفي ريف دمشق، تظاهر الالاف في بلدة سقبا التي شهدت صباح الخميس حملة اعتقالات شنتها الاجهزة الامنية بمساندة من الجيش.
في حلب ثاني اكبر المدن السورية شنت السلطات حملة اعتقالات منعا لقيام تظاهرات. اما في حماه فاطلق رجال الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع.
وفي اللاذقية وجبلة سار المتظاهرون رافعين شعارات ضد النظام.
شمال شرق سوريا، تظاهر نحو خمسة الاف شخص في القامشلي هاتفين بشعارات تدعو الى الوحدة الوطنية.
الى ذلك، خرج اكثر من ثلاثة الاف شخص في منطقة عامودا رغم استدعاء الجهات الامنية لعدة شخصيات للتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر. واشار ناشط حقوقي الى تظاهرة شارك فيها نحو الف شخص في منطقة الدرباسية.
وعلى وقع التظاهرات زار الرئيس السوري بشار الأسد صرح الشهيد في جبل قاسيون ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء.
وفي ظل الصمت العربي ازاء احداث سوريا تظاهر نحو 300 اردني الجمعة في مدينة الرمثا الاردنية قرب حدود المملكة مع سوريا تضامنا مع أهالي مدينة درعا السورية، حسبما افاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وفي المواقف الدولية اتهم اعضاء في الكونغرس في واشنطن الادارة الاميركية بانها متساهلة كثيرا مع نظام الاسد ورفض مسؤول رفيع في الخارجية الاميركية اقتراح احد النواب باستدعاء السفير الاميركي في دمشق. من جهة اخرى، اكد ديبلوماسي من بروكسل انه تم الاتفاق في الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على 14 مسؤولا من النظام السوري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك