اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان القمة الروحية الإسلامية والمسيحية لم تنعقد منذ سنوات لأسباب متعددة، مشيرا إلى أن جدول أعمالها سيكون حول الثوابت الوطنية اللبنانية التي ينبغي المحافظة عليها أخلاقيا ووطنيا في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، ودعوة رجالات البلاد إلى التنبه لأخطار الجمود السياسي، وعدم تشكيل حكومة تهتم بشؤون اللبنانيين ووطنهم ومستقبل أبنائهم وبالقضايا الوطنية الكبرى التي لابد من حل لها".
ورأى في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية " انه من المهم جدا تفعيل انعقاد القمم الروحية الإسلامية ـ المسيحية بحيث تنعقد دوريا في أوقات مناسبة غير متباعدة كي يبقى التواصل بين اللبنانيين ورؤسائهم الروحيين حاضرا خصوصا ان وطنهم لبنان يتعرض لأزمات متواصلة صامتة، كاشفا انه تم البدء بميثاق التعايش المشترك الإسلامي ـ المسيحي أو العهد المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان خصوصا والبلدان العربية عموما.
واشار لى ان "هناك عقبات كثيرة في وجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومته كلها من داخل الصف الواحد عند الغالبية الحالية حول الحقائب الوزارية والوزارات أيها أكثر نفوذا وإمساكا بالبلد وبمقدراته، في حين أن ميقاتي يتمتع بمناقبية عالية وخلقية سياسية ووطنية واجتماعية واقتصادية رفيعة، وهو لا يريد أن يخطو خطوة تزيد في تفتيت الوضع اللبناني، بل يعمل من أجل وحدة الشعب اللبناني ويسعى ويعمل لذلك ليل نهار أو ويعمل في سبيل ذلك ليل نهار، ونتمنى له التوفيق والنجاح وفي زحمة الصراعات، ولذلك فان على اللبنانيين اليوم أن يعملوا جميعا على تقليص خلافاتهم الداخلية وإزالتها وان يعملوا على وحدتهم وإزالة العوائق السياسية بينهم، فهذه الوحدة التي تصون وطنهم لبنان وتجنبه العواصف التي تهب على المنطقة العربية بأسرها".
