رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد إستقباله مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، أنه "إذا أراد أن يتكلم بالجزء الملآن في لبنان فإنه من نعم الله علينا ان الوضع الامني هو افضل وضع امني ليس في البلاد العربية فحسب، بل ايضا في منطقة الشرق الاوسط، وانتم تعلمون ان الامن يتأتى من السياسة، فالبلد الذي تكون فيه السياسة في وضع جيد يكون الامن فيها جيدا، ولكن في لبنان كل شيء بالمقلوب"، مضيفا: "انا اعلم ان هناك مظلة دولية ولكن المظلة الدولية نعرفها، فإذا لم يكن هناك مظلة داخلية لا مظلة دولية. واذا هناك قيمة للحوار فهي أنه أوجد قاعدة للاستقرار الامني"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "الامن في البقاع هو على مقربة لأن يكون ان شاء الله افضل بكثير من السابق بل لا يقاس مع السابق. وهذا كله نتيجة الحوارات القائمة ودور الجيش والقوى الامنية".
وأضاف بري: "لا شيء جيد في السياسة أبداً، من نفاياتنا وصولاً إلى مؤسساتنا، فلا يوجد رئاسة جمهورية ولا مجلس نيابي ولا حكومة يعملان. الآن مثلا هناك حملة قائمة علي لا اعرف انا شخصيا لماذا، حملة "طويلة عريضة" لأنني اريد ان اعقد جلسة لمجلس النواب. لقد عقدت آخر جلسة تشريعية للمجلس في 10 تشرين الثاني عام 2014 اي منذ سنة كاملة"، قائلا: "أنا نبيه بري كلبناني أو كمسؤول منذ سنة وحتى الآن ماذا كنت أفعل؟ كنت أضع كل ثقلي لدعم الحكومة من اجل ان تعمل لماذا؟ لانه اذا كان المجلس النيابي قادرا على الانتظار فإن الحكومة لا تستطيع الانتظار لان عملها يومي وتنفيذي، والمجلس يمكن ان يأخذ بعض الوقت، ولذلك نرى ان جلسات الحكومة غير الاستثنائية تعقد كل اسبوع".
وإذ شدّد بري على أن "رئيس الحكومة تمام سلام لم يقصر في هذا المجال أبدا"، قال: "كنت ادعم بكل قوتي هذا الموضوع ولم اكن اعطي اهتماما بالمجلس، ليس لانني لا اريد ذلك بل لاني اعرف بالرغم من قناعتي المطلقة كمحام ان المجلس النيابي له الحق في ان يشرع في غياب رئيس الجمهورية او في حضوره، كما ان الحكومة لها ايضا الحق في أن تعمل لأنها تمثل رئيس الجمهورية في هذه الحال"، مضيفا: "للمجلس الحق ان يشرع في كل الامور ولكننا في بلد توجد فيه حساسية. انا اعرف ان لدى المجلس النيابي الحق في التشريع ولا يتعطل ابدا، وهذا لا يعني عدم الاهتمام بإنتخاب رئيس الجمهورية فهو اولى الاولويات بدليل ان التعطيل مستمر منذ حوالي السنة ونصف السنة ولم ننتخب رئيسا، فلو يأتي التعطيل برئيس الجمهورية لكان حصل ذلك. لقد وصلنا الى الدعوة للجلسة الـ31 لانتخاب الرئيس، وحصل ان دعونا لعشرين جلسة مماثلة".
وأردف بري: "لأن الدعوة لجلسة تشريعية تحدث حساسية لجأت الى التروي لكي لا اثير اي حساسية حفاظا على العيش المشترك وعلى علاقتنا، وليس كما يحكى الأن ان القصة قصة ميثاقية، الميثاقية ليست كذلك. أنا من أنشأ الميثاقية، وكما قال رئيس "حزب القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أمس انا ابو الميثاقية ولكن بالمعنى انه عندما يكون هناك طرف بالكامل غائبا عن الجلسة، وهذا حصل عندما خرج الوزراء الشيعة من حكومة فؤاد السنيورة كنت في زيارة رسمية الى طهران، فاتصلت به وقلت له اذا كان ممكنا ان تأتي بأي شيعي للحكومة وان كان ضدنا وضد "حزب الله" لكي لا يقال ان الحكومة لا يوجد فيها المكون الشيعي. لكنه لم يرغب بالقيام بذلك، فأدى ذلك الى ان نتكلم بالميثاقية لأن مقدمة الدستور تنص بمعنى ان لا قيمة لشيء من دون العيش المشترك".
وأضاف بري: "صدقوني ان جدول اعمال الجلسة اليوم لا يخرج عما اسميناه تشريع الضرورة، واذا كان هناك اقتراح من الاقتراحات فان الرئاسة ومكتب المجلس لا تمون على هذا الامور، وبالمستطاع التقدم باقتراح معجل مكرر ومجبورون على طرحه. واذا وجدنا شيئا ليس من الضرورة فإنني لن امرره ليس لاجل الميثاقية بل لاجل فقط الحساسية وان نراعي شعور البلد"، داعياً "للذهاب الى الجلسة وإزالة الضغط الدولي عنا وتشريع الامور الضرورية والضرورية فقط وهي كلها ضرورية باستثناء سلامة الغذاء فاذا وجدوا انه ضروري يقرونه واذا لم يجدوا ذلك فلا فرق عندي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك