رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أن "الوقائع تثبت ضرورة إتمام الاستحقاق الرئاسي من دون المزيد من التأجيل وذلك بتطبيق الدستور وبترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها. هذا هو المطلوب اليوم، وليس البحث في سلة متكاملة من الحلول معروف سلفا تعثرها في ظل الفراغ الرئاسي من جهة وتوافرها مع انتخاب رئيس الجمهورية من جهة أخرى. وللتذكير فمع انتخابه تعتبر الحكومة مستقيلة ويصار الى تشكيل حكومة جديدة، ويشرع باب مجلس النواب على مصراعيه على ان يقوم بوظيفتيه الاساسيتين: التشريع ومراقبة الحكومة. كما ان انتظام عمل المؤسسات يعزز الروح الميثاقية خصوصا إذا صفت النيات ويتيح تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق الطائف. في المقابل نطالب حزب الله بوضع حد لتورطه في الحرب السورية والعودة الى روحية إعلان بعبدا، مما يسمح بتحييد الوطن عن الصراعات والمحاور الإقليمية ويخفف من الانقسامات المذهبية وفي ذلك ربح أكيد لكل مكوناته".
واعتبر ان "التسوية التي تم التوصل اليها في موضوع الجلسة التشريعية، هي بمثابة تأكيد قدرة القوة السياسية على اجتراح الحلول المقبولة متى وجدت الارادة لذلك، كما تبرهن على أهمية احتكام هذه القوى الى الثوابت الوطنية التي صنعت خصوصية النظام اللبناني. إننا نتطلع، بعد الفراغ من حسم الاتفاقات والمسائل ذات الطابع المالي، الى البدء بدرس قانون الانتخاب في شكل جدي، لما له من تأثير على مجمل الأوضاع السياسية. ونذكر مجددا أن تمديد ولاية مجلس النواب كان مشروطا بالمبادرة الى إقرار قانون الانتخاب، وان الوقت يدهم وبالتالي يجب عدم إضاعته في الانتظار أو في التذرع بوجود عشرات اقتراحات القوانين. على العكس يقتضي ان تكون هذه المعطيات حافزا للانكباب على درسه وإقراره في أقرب وقت".
كما لحظ المجلس "تراخيا في أزمة النفايات وكأنها أصبحت وراءنا، بينما الواقع مخالف تماما لذلك، إذ أن غياب الحل يفاقمها ويضاعف مخاطرها على الصحة العامة وعلى البيئة"، لافتا الى ان "عدم تأمين مطامر صحية تتوافر فيها الشروط العلمية كما تنص عليه خطة الوزير أكرم شهيب، زاد في عدد المكبات العشوائية وتسبب في تكدس النفايات في الشوارع والأحياء"، مشيرا إلى أن "المنتظر اليوم موقف حاسم، ينطلق من توافر المعايير البيئية والمبادئ العلمية بعيدا من التجاذبات السياسية والطائفية والمذهبية لأن الضرر لا يوفر أحدا. ومع العلم ان هناك عددا من التجارب في هذا المجال ويمكن تبني احداها وتطبيقها في شكل يسمح بالخلاص من النفايات والاستفادة منها في نفس الوقت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك