أكد النائب نواف الموسوي أن "على الحريصين تطبيق اتفاق الطائف أن يعلموا أن القرار في لبنان هو قرار جماعي وليس موقوفاً على فئةٍ واحدةٍ أيا كان شكلها، وأن علينا جميعاً أن نعيش معاً ونستمع بإنصاف الى الأطروحات التي يعلنها شركاؤنا في الوطن، وأن نفهم هواجسهم آملين في المقابل أن يفهم من في البلد هواجسنا من الحرب الأميركية في لبنان والمنطقة، ومن الاختراق الأمني الأميركي الإسرائيلي الإستخباري للبنان، مطالباً الهيئات القضائية المعنية بممارسة واجبها والبدء بملاحقة العملاء والقتلة".
ورأى الموسوي في حفل تأبيني أن "هناك فريقٌ في لبنان لم يهتم بما تقوم به المخابرات الأميركية في وطننا، وحوّل اهتمامه عما كشفته المقاومة عن وقائع تفصيلية لنشاط عملاء هذه المخابرات وضباطها إلى الاهتمام بما يفعله "حزب الله" في مواجهة هذه الخروقات ومسائلته، فكان الرد أننا كنا ولا نزال ننطلق من إرادةٍ شعبيةٍ مصممةٍ على حماية لبنان في مواجهة أعدائه، وأنه لو تولوا مهمة منع المخابرات الأميركية من أن تنشط في لبنان لما كانت المقاومة بحاجة الى إنفاق الجهود والمقدرات في مواجهتها، وأن المقاومة لن تنتظر في أي وقت من الأوقات شرعية من أجل مواجهة التهديد الذي يطالها"
واضاف : "هذه المقاومة تستمد شرعية أعمالها من الشرعية الشعبية والإنسانية والتشريعية والتنفيذية، ومن الشرعية الدستورية التي نالتها بالتزام البيانات الوزارية لكل الحكومات السابقة بنهج المقاومة وحصولها على ثقة المجلس النيابي".
واعتبر الموسوي أنه لولا الجهود الحكيمة التي يقوم بها الائتلاف المعبر عنه بالحكومة اللبنانية الراهنة لكان لبنان أمام منزلق خطير يجعله هدفاً للحرب الأميركية المباشرة تحت عنوان العمل الإستخباري كما يحصل في بغداد ودمشق وكل هذه المنطقة، والتي تحاول التعويض عن هزيمة العراق، وإرباك خصومها والمجتمعات المحلية، إما بعمليات أمنية قاتلة أو باستشراق الفكر التقسيمي المذهبي الطائفي التكفيري".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك