تحدثت مراجع أمنية لـ "الجمهورية" عن نقص هائل في المعلومات والقرائن التي تؤكد كلام وزير الدفاع عن وجود القاعدة في البقاع اللبناني او في عرسال تحديدا، وأصرّت على النظر الى تصريحاته من زواياها السياسية وليست الأمنية.
وتزامنا قالت مصادر سياحية ان إصرار غصن على معلوماته انعكست سلبا على حركة الحجوزات السياحية التي تشهدها البلاد وخصوصا انها تجاوزت 98 في المئة في معظم فنادق بيروت. وتمنّت ألّا تطلق التصريحات الحادة التي يمكن ان تنعكس في توقيتها على الحركة السياحية في الأعياد.
واعتبر رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري في اتصال مع "الجمهورية" ان تصريحات غصن هي "مجرد فبركة إعلامية لها غاياتها وأهدافها، وربما جاءت متناسبة مع توقيت ما حصل في سوريا من انفجارات"، متسائلا عن المعطيات والمعلومات التي استند إليها،
وأكّد أنّ "لا عناصر أصولية ولا سلفية ولا عناصر لا للقاعدة ولا لأيّ جهة أخرى في عرسال". وكشف انه سيزور الخميس المقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي لشرح حقيقة الوضع والمطالبة بوضع حدّ لما تتعرّض له عرسال في كلّ مرّة من حرب إعلامية واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحّة".
وأفادت أوساط نيابية في المعارضة إنّه في حال عدم اتخاذ الحكومة في جلستها الأسبوعية يوم الأربعاء موقفا واضحا وصريحا بالتبرّؤ من كلام وزير الدفاع وإدانة موقفه الزاعم بتسلل عناصر "القاعدة" من بلدة عرسال إلى سوريا، فهي ستتجه إلى طرح الثقة بالوزير إن كان طرح الثقة بالحكومة مجتمعة متعذرا، خصوصا أن مسألة بهذه الدقة والخطورة لا تناقش في وسائل الإعلام، كما أن المعلومات التي تحدث عنها يجب أن تكون موثقة ودامغة وأن يعرضها على مجلس الوزراء مجتمعا، لا أن يتفرّد بإطلاق مواقف تشكّل في اللحظة السياسية المتفجرّة على مستوى المنطقة خطرا على لبنان واستقراره، في حين أن رئيس الجمهورية أبدى يقينه أن أي لبناني وأي بلدة لبنانية لا يقبلان بإيواء الإرهاب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك