اعتبر زعيم حركة "النهضة" الاسلامية التونسية راشد الغنوشي، امس، ان "النظام السوري لا ينتمي الى هذا العصر وقد حان وقت رحيله"، مشيرا في خلال حديث لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "النظام السوري أسفر عن وحشية لا تسمح لأحد بالوقوف على الحياد، في معركة يقف فيها شعب أعزل يطالب بحريته وانعتاقه في وجه آلة القمع الوحشية للنظام".
وأوضح الزعيم الاسلامي الذي تقود حركته الائتلاف الحكومي في تونس ان "من الطبيعي لنظام سياسي تَشكل بعد الثورة التونسية أن يحتضن ممثلي الثورة السورية، فنحن مع كل الثورات القائمة ضد الاستبداد والديكتاتورية والنهب والفساد. ونحن مع حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها".
هذا وتزامن كلام الغنوشي مع تطورات لافتة شهدتها سوريا، مع بدء بعثة المراقبين العرب مهمتها في مدينة حمص المضطربة. فرغم الوقت القصير الذي امضاه المراقبون فيها، استفاد المواطنون السوريون من وجودهم ليخرج 70 الف متظاهر معارض للنظام تجمعوا في حي الخالدية الذي شهد اراقة دماء، وهتفوا مطالبين باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، ورفعوا علم الاستقلال السوري، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ومكث أفراد البعثة ساعات قليلة في المدينة، قبل ان تعلن قناة «الدنيا» الموالية للنظام ظهرا تعليق مهمتهم الى اليوم. وكانوا قد بدأوها بلقاء مع محافظ حمص غسان عبد العال. واشارت القناة نفسها الى انه تم تنظيم زيارة لهم الى حي باب السباع «حيث عاينوا الاضرار التي تسببت بها الجماعات الارهابية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك