تفاعلت المعلومات التي نشرتها صحيفة "اللواء" في عددها الثلثاء، عن مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، والتي اكد فيها ان الامام المغيب السيد موسى الصدر توفي في زنزانته في العام 1998، واثمرت الاتصالات التي جرت بين بيروت وطرابلس الغرب صحة هذه المعلومات التي فاجأت كبار المسؤولين في الدولة واركان الطائفة الشيعية، على الرغم من ان مهمة اللجنة التي اوفدت الى ليبيا قبل اكثر من ثلاثة اشهر لم تعد بأية نتائج تحمل اخباراً طيبة.
وإذا كانت المراجع السياسية والروحية الشيعية تحرص على حصر ردود الفعل والمتابعة مع عائلة الإمام الصدر، فإن ما أذيع، وما تسرب من معلومات تلاها نفي لاحق عن أن الرئيس نجيب ميقاتي تبلغ رسمياً عبر اتصال هاتفي من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، أن جثة الإمام الصدر وثمانية آخرين عثر عليها، وأن الوفاة حصلت في العام 1998.
وليل الثلثاء نقل تلفزيون "الجديد" عن ما وصفته بمصدر رفيع في المجلس الانتقالي الليبي أنه "رصد اتصالاً من عبد الجليل إلى الرئيس ميقاتي يبلغه فيه بوفاة الصدر".
ويضيف خبر "الجديد" أن السلطات الليبية الحالية، توصلت إلى هذه النتائج من وثائق وشهود عيان عاشت تلك المرحلة، وبينهم من قام بوضع جثة الإمام الصدر في أحد ثلاجات العاصمة طرابلس مع ثماني جثث أخرى، مع الإشارة إلى أن الصدر كان معتقلاً في سجن طرابلس المركزي.
وكانت "الجديد" نقلت أن اتصالاً جرى بين عبدالجليل وميقاتي، لكنها في نشرة قبيل منتصف الليل، ذكرت أن اتصالاً ورد من مكتب رئيس الحكومة ينفي حصول أي اتصال بين الرجلين.
الا أن معلومات خاصة بـ"اللواء" أكدت الاتصال من عبدالجليل للرئيس ميقاتي الذي كان أبلغ عدداً من الوزراء بهذا الشأن، وعزز هذه المعلومات ما نقله زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أن شخصية ليبية كانت زارته مؤخراً ووضعته في الأجواء ذاتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك