دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، وزير الدفاع فايز غصن إلى الاستقالة من منصبه بسبب إعطائه تصريحات مخالفة للحقيقة حول وجود عناصر تنظيم "القاعدة" في عرسال.
ورأى في كلامه مؤامرة خطيرة تندرج في سياق ما كان الرئيس السوري هدد به من إشعال المنطقة في حال استمرار الأحداث في سوريا ولزرع الفوضى في لبنان.
واعتبر ضاهر في خلال حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية إن النظام السوري ومن اليوم الأول للانتفاضة الشعبية بدأ باستراتيجية تصدير المشكلة إلى خارج سوريا، من خلال توجيه الاتهامات لشخصيات لبنانية بتورطها في هذه الأحداث عبر إرسال سفن محملة بالأسلحة وتوزيع شبكات تبين في ما بعد أنها كانت مزورة كما صرح بذلك وئام وهاب.
واستغرب تحول بعض الوزراء إلى عملاء للنظام السوري، متسائلا "وإلا كيف يفسر الصمت المطبق في استباحة الأراضي اللبنانية وقتل ثلاثة شبان في عكار وقبلها مقتل شخص في عرسال وجرح ستة آخرين، في وقت بقيت تصريحات المسؤولين اللبنانيين بعيدة كل البعد عما يجري في المناطق الحدودية؟ مع الإشارة إلى أن الأسد نفسه أكد هذه الخروقات للأراضي اللبنانية التي زاد من مخاطرها التصريحات المتناقضة للوزير غصن".
وأضاف "إذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان بصفته القائد الأعلى لكل القوى والأجهزة الأمنية ينفي وجود القاعدة في لبنان فكيف يتحدث الوزير غصن عن وجود هذا التنظيم في لبنان, ما يؤكد بأن المعلومات التي يتحدث عنها أوحى بها النظام السوري لتأكيد نشر الفوضى في لبنان ومنه إلى كل المنطقة, متسائلاً من أين أتى الوزير غصن بهذه المعلومات في وقت تجري قيادة الجيش تحقيقاً حول صحة كلامه؟
وعن توقعاته لمهمة المراقبين العرب, لفت ضاهر إلى أنها "ستنتهي بفشل ذريع لأن النظام لا يريد إلا قهر وقتل شعبه, ولم يبق أمام بشار إلا خيار واحد من ثلاثة, إما الخروج من سوريا كما فعل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وإما أن يلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك أو مصير حليفه العقيد الليبي معمر القذافي".
وأكد أن الشعب السوري أسقط هذا النظام وعلى العالم أن يتحرك سريعاً وأن يحاسبه باعتباره مجرم حرب, مطالباً الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف يتناسب مع الوضع القائم, كاشفاً أن نواب عكار سيقومون بتحرك رسمي لاستجواب وزير الدفاع والمطالبة بإقالته من هذه الحكومة التي صمت آذانها بوقوفها إلى جانب هذا "النظام المجرم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك