أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان الذين يراهنون في لبنان على حوادث سوريا هم انفسهم الذين راهنوا على الغرب وعلى انتصار اسرائيل على المقاومة مضيفا انصح هؤلاء بعدم اللجوء والاستمرار في حملة التكاذب التي تحصل على المستوى الغربي في المنطقة.
كلام ارسلان جاء خلال استقباله وفودا شعبية في السرايا الارسلانية في الشويفات مبديا اسفه للاوضاع في لبنان التي تراوح مكانها بحيث لم يحصل اي تقدم على صعيد تشكيل الحكومة الا ما نسمعه عبر الاعلام مع العلم انه ليس هناك اي سبب جوهري لهذا التباطؤ. اما بالنسبة للموضوع الدرزي في الحكومة، واقول للجميع وللرئيس المكلف وللقوى السياسية بأن التعاطي مع الطائفة الدرزية في الشكل والمضمون اللذين يتم بهما غير مقبول اطلاقا على كل المستويات ولن نقبل بهذه المسألة على الاطلاق لافتا الى ان الطائفة الدرزية هي طائفة مؤسسة في هذا البلد ويحق لها ما يحق لغيرها ولن نقبل بمقاربة، وكأن هناك حقائب مسموحة وحقائب غير مسموحة ومشيرا الى ان هذا الاداء غير مقبول وغير مسموح به ولن أسكت عنه بغض النظر ان تألفت الحكومة او لم تتألف، هذا باب تم فتحه ولن يغلق على المستويات كافة وانا سأناقش هذا الموضوع في كل الاماكن السياسية والروحية الدرزية.
وتطرق ارسلان إلى ما يجري في سوريا معتبرا ان ما يحصل لا يشبه اطلاقا ما حصل في مصر او تونس، او ليبيا او اليمن، ان ما يحصل في سوريا هو مؤامرة خارجية مضخمة بشكل فاضح ويضمر عن سوء نية الغاية منها ان يدفع الرئيس الاسد اثمان هو في غير وارد ان يدفعها لانه مؤمن بالقضية الوطنية القومية التي يلتزم بها تاريخيا كبيت وكمؤسسة حزبية في سوريا وبالتالي فان كل الكلام الذي نسمعه في لبنان مغاير بشكل اساسي لحقيقة ما يحصل في سوريا.
واستبعد ارسلان اخيرا ان يعتكف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة عند تشكيلها، وقال: لا اتصور بان هذا الامر واقعي.