استغربت أوساط معارضة المواقف التي صدرت عن الحكومة وعن القيادات الرسمية تجاه الخرق السوري المتكرر للحدود اللبنانية وأدى إلى مقتل ثلاثة شبان من منطقة وادي خالد على أيدي قوات الأمن السوري بشكلٍ متعمد.
ورأت هذه الاوساط في خلال حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية في عدم تعاطي الحكومة بشكلٍ مسؤول ضد هذا الاعتداء السافر تفريطاً بكرامة اللبنانيين، وجعلهم عرضة للقتل في أي وقت من الجهة المفترض أن تكون مسؤولة عن سلامتهم وأمنهم.
واعتبرت التصريحات التي صدرت عن بعض الوزراء وبعض المسؤولين بأنها كانت من قبيل رفع العتب، ولم تكن بحجم الجرائم التي ارتكبها الجيش السوري النظامي في منطقة وادي خالد وعرسال، بحق مواطنين لبنانيين جرى إطلاق النار عليهم وقتلهم بدمٍ بارد، دون أن يرف جفن الحكومة اللبنانية، ودون صدور بيان رسمي يستنكر ما جرى.
ولفتت الى ان دعوة الأمانة العامة لـ"14 آذار" لعقد اجتماع استثنائي اليوم لشجب هذه الجريمة تأتي رداً على الموقف المتقاعس واللامبالي للحكومة حيال ما تتعرض له القرى القريبة من الحدود السورية.
وطالبت هذه الأوساط قيادة الجيش اللبناني بضرورة نشر الجيش على طول الحدود مع سورية، بعدما تأكد النية السورية بنقل الفتنة إلى لبنان، خاصة أن قائد الجيش العماد جان قهوجي أكد بأن لا علم لديه بوجود عناصر من تنظيم "القاعدة" لا في "عرسال" ولا في أماكن أخرى من لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك