لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في حسينية بلدة سجد الى ان الكثيرين "يهيصون ويستصرخون" القوى من أجل أن يتحاملوا علينا ومن اجل ان يضعوا العقبات في طريقنا لكننا نمشي بخطى واثقة، نمضي ونحن نعرف ان الاعداء يتربصون بنا الدوائر وكل ما انتقلوا من وضع الى وضع جديد، وكل ما انتقلنا من نصر الى نصر جديد يحاولون معاودة الكرة مرارا وتكرارا لان الهدف لديهم هو كسر ارادتنا وتضييع مسارنا واسقاط اهدافنا، وعدونا يمتلك كل التقنيات ويستثمر كل التطور العلمي والتكنولوجي ولديه الاموال والثروات ويستطيع ان يبذل الكثير منها من اجل تطويق ارادات الشعوب، لكن الشعوب تختزن ارادتها وتستنفر تلك الارادة كل ما سنحت لها الفرصة.
وقال: ان ما جرى في تونس ومصر هو تعبير عن نهوض هذه الارادة التي انفجرت من جراء القمع والظلم والاضطهاد والقهر وهتك الكرامات وسحق الشخصية المعنوية للانسان المواطن في تونس او في مصر، وعندما نجحت الارادة الشعبية في تونس ومصر استيقظ العدو وتنبه الى ان هذه الارادة اذا اصابت بالعدوى الشعوب في البلاد العربية الاخرى فربما تستنزف كل مصالحنا ولذلك بدأ بحركة التفاف في اليمن وفي ليبيا واطلق العنان لزبانيته تجتاح البحرين وتمارس هتك الحرمات، من تدمير مساجد الله وهتك حرمة القرآن، وتعتقل النساء ظلما وعدوانا وتصرف الموظفين وتنكل بهم، وكل ذلك ضمن محاولة لاستعادة زمام المبادرة وقطع الطريق على ارادة الشعوب من ان تحقق اهدافها.
اضاف: لان في منطقتنا دولة تتمسك بنهج الممانعة حركوا لها الفتنة، وان تحركت تحت عنوان الاصلاح والاصلاح مطلوب، وكل نظام لا يسعى الى تطوير نفسه واصلاح مؤسساته هو نظام لا يستطيع الصمود، لكن فرق كبير بين ان تتلطى تحت نافذة الاصلاح وبين ان تكون مطية تستخدم من اجل تفتيت البلاد وتمزيقها واستنفار الاثنيات والطائفيات والقوميات والمذهبيات ثم تمارس القتل والتخريب، هذا ما حصل في جوارنا والهدف هو اسقاط الممانعة لدى الشعب السوري الذي احس بالخطر، ولذلك بدا لنا اكثر تماسكا من اي وقت مضى، وبدا يستطيع التمييز بين ما هو اصلاحي وما هو تخريبي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك