اعتبر المكتب السياسي الكتائبي ان وتيرة ارتفاع الأسعار بشكل اعتباطي لاسيما مواد المحروقات بات يشكل عبئاً لا يطاق على الناس اذ اصبح سعر صفيحة البنزين يشكل خمس الحد الأدنى للأجور وهذا امر لا يمكن لأي مجتمع ان يقبل به وهو ينذر بمضاعفات اجتماعية خطيرة لاسيما انه بدأ ينساب الى سلع استهلاكية ضرورية.
واشار المكتب السياسي الى انه يفترض بالدولة اللبنانية ان تعالج هذا الارتفاع الجنوني للأسعار دون الاختباء وراء وضعية وجود حكومة تصريف اعمال. فإذا كانت هذه الحكومة تستطيع رفع الاسعار فحري بها ان تخفضها،علما ان المعالجات المطروحة وان كان تشكل في المستقبل حلولاً ناجحة فإنها لا تشكل حلاً نافعاً في الوقت الحالي فيما الشعب يريد حلاً فورياً .
كما اكد المكتب السياسي بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب أمين الجميل ان المراوحة في عملية تشكيل الحكومة يعرّض لبنان لأخطار عديدة واستغرب تردد المعنيين بالتأليف عن الأخذ باقتراح "حزب الكتائب "تأليف حكومة انقاذ وطني الا اذا كان لديهم صيغة اخرى وفي هذه الحال لماذا لا يقدمون على اعتمادها .
وسأل المكتب السياسي انه مع القول بوجود صعوبة في تشكيل حكومة انقاذ وطني ما هو البديل وما هو الممكن سوى ادارة الفراغ الذي بات مميتاً ينهك المؤسسات الرسمية وينهش صدقية المسؤولين ومختلف القوى السياسية التي تعطل تشكيل الحكومة ويزرع الشك لدى الشباب اللبناني والعالم بالنسبة الى مستقبل البلاد.
كما توقف المكتب السياسي عند ما يتعرض له المسيحيون في مصر وفي غيرها من الدول العربية ودعا الى حصول تحرك لبناني وطني والاّ فتحرك مسيحي عام تقوم به الكنائس المشرقية كافة لتوحيد الموقف والقيام بحملة للحؤول دون استمرار مسلسل الاعتداءات ومواجهة هذه الظاهرة التي من شأنها ان تؤثر على وحدة العالم العربي وعلى صورة بعض القوى الاسلامية في العالم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك