عروس البقاع لبست حلّة جديدة اليوم، وها هي تخوض غمار انتخابات "كسر عظم" بكل ما للكلمة من معنى. فبعدما سقطت كل محاولات الوفاق، انحسرت المواجهة في زحلة بين 3 لوائح هي على الشكل الآتي:
لائحة "زحلة الأمانة" التي شكلتها "الكتلة الشعبية"، لائحة "انماء زحلة" وهي تضم الأحزاب المسيحية "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب، وقد دخل آل فتوش طرفاً ثالثاً في المعركة بتأليفهم لائحة "زحلة تستحق" برئاسة موسى فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش.
إلى ذلك، أشارت أوساط متابعة لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "ما ستشهده زحلة اليوم إما يثبت ما سبق ان اعلنه الياس سكاف عبر شعار "زحلة مقبرة الأحزاب"، وإما توجّه من خلاله "القوات" و"التيار الوطني الحر" خصوصاً رسالة مدوية الى ان تفاهمهما قائم على ثوابت راسخة وستكون له تتمات. علماً ان زحلة يزيد عدد ناخبيها عن 64 الفاً و700 ناخب، غالبيتهم من الروم الكاثوليك، فيما الناخبون المسلمون يناهزون 11 الفاً، يزيد الشيعة منهم على 6 آلاف و900 ناخب، والسنّة على 4 آلاف و150 ناخباً، وسط انشداد الأنظار الى اين ستصبّ كتلة الناخبين غير المسيحيين في ظل ترك "المستقبل" الحرية لناخبيه الذين يرجّح ان يصب قسم منهم لمصلحة لائحة سكاف، وعدم اتضاح خيارات "حزب الله" الذي يمكن ان يوفّق بين إنجاح مرشحي "التيار الوطني الحر" على لائحة الأحزاب ومحاولة تأمين فوز لائحة سكاف، لاعتبارات عدة لا يخرج منها عدم الارتياح لتفاهم "عون - جعجع".