اعتبر الوزير السابق زياد بارود، في حديث إذاعي أن "الذرائع الأمنية التي استعملت لتأجيل الانتخابات النيابية سقطت بمجرد حصول الانتخابات البلدية اليوم"، مشددا على أن "تعدد اللوائح في بيروت أمر صحي وإيجابي".
وقال: "من المبكر الحديث عن ملاحظات تفصيلية، ولكن في الملاحظات العامة، أولا ان الانتخابات حاصلة اليوم، وهذا أمر يسجل إيجابا لوزارة الداخلية وللحكومة، وان هذا الاستحقاق لم يؤجل على غرار الاستحقاق النيابي، وعلى كل حال الذرائع الأمنية التي استعملت لتأجيل الانتخابات النيابية سقطت بمجرد حصول الانتخابات البلدية، واعتبارا من هنا، أصبح هناك ضرورة لنبحث بإجراء انتخابات نيابية في أقرب وقت ممكن، لأن حتى قرار المجلس الدستوري الذي رد الطعن بالتمديد للمجلس النيابي، حتى هذا القرار بحيثياته واضح جدا ويعتبر هذا التمديد في غير محله وغير دستوري، وإنما يربط الطعن بالظروف الاستثنائية أو ما سمي بالظروف الاستثنائية وبالوضع الأمني، وتبين ان الوضع الأمني لم تشبه شائبة على الأقل بالنسبة الى الانتخابات، وهذا ما يجعل أي تبرير من هذا النوع ساقطا".
وأضاف: "أنا اريد أن أتوقف عند بيروت العاصمة كونها تعني كل اللبنانيين وليس أهل بيروت الذين لهم طبعا الكلمة الفصل، ولكن بيروت برمزيتها، المنافسة الحاصلة فيها على مستوى تعدد اللوائح أمر حيوي ايجابي صحي ويجب أن ننظر اليه بمعزل عن النتائج، وأنا كمواطن لبناني معني ببيروت كعاصمة البلد، ومرتاح جدا لشعوري بأن هناك منافسة ديمقراطية وتعدد لوائح، وهذا شيء صحي وإيجابي، وبالنهاية ليقرر أهل بيروت، وبرأيي هذا الموضوع، في بيروت وغير بيروت، نحن لا زلنا بنظام أكثري، بمعنى أن الذي يأخذ الأكثرية يأخذ الطاولة كلها. هذا كله للنقاش وللبحث".