توجه الرئيس السوداني عمر البشير الى اوغندا، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية، في اول زيارة رسمية له الى كمبالا منذ ان وجهت اليه المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 تهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور الذي مزقته الحرب.
وافادت وكالة الانباء السودانية بان "البشير سيشارك في تنصيب الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني"، مضيفة انه سيناقش معه "عددا من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على مستوى العلاقات الثنائية والمستوى الاقليمي والدولي، خصوصا قضايا الامن والسلام في افريقيا".
وتهدف هذه الزيارة النادرة التي تستمر يومين الى اوغندا الموقعة على قانون انشاء المحكمة الجنائية الدولية، الى تعزيز العلاقات التي كانت متوترة على مدى سنوات بسبب اتهامات متبادلة بين الخرطوم وكمبالا بدعم جماعات متمردة في كلي البلدين.
لكن بعدما نال جنوب السودان استقلاله عن السودان في عام 2011، تحسنت العلاقات بينهما بشكل طفيف، وزار الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني الخرطوم العام الماضي.
واتهمت كمبالا سابقا الخرطوم بدعم جماعة جيش الرب للمقاومة المتمردة في اوغندا. وحتى الان يقيم في اوغندا العديد من قادة جماعات التمرد السودانية. ويقول خبراء ان زيارة البشير جزء من استراتيجيته لتعزيز العلاقات مع دول الجوار في محاولة للحد من تأثيرها على الجماعات المتمردة في دارفور وغيرها من مناطق الصراع في السودان.
والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب على صلة بالنزاع في دارفور، وهي تهم ينفيها.
وتشهد اجزاء من دارفور نزاعات بين مجموعات عرقية واتنية مختلفة، اضافة الى ارتفاع نسبة الجرائم.