المر "يُشبشب" انتخابيّاً
16 May 201606:32 AM
المر "يُشبشب" انتخابيّاً

يغيب ميشال المر عن الإعلام، ويغيب عن السلطة ويغيب عن حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة، بفعل التسليم بعدم وجود نصاب وليس المقاطعة، ثمّ يعود في يوم الانتخابات ليحضر بقوّة.

أثبت النائب ميشال المر أنه لا يزال الرقم الصعب، غير القابل للطرح أو القسمة في المتن، وأنّه بخدماته وقدراته الشخصيّة يعادل حجم أحزاب. وهكذا، بدأ المر نهاره الانتخابي مترسملاً بعشرين بلديّة فازت، بالتزكية أو شبه التزكية، قبل فتح صناديق الاقتراع، محسّناً ومحصّناً مواقعه في معركة الاتحاد.

وارتسمت في العديد من بلدات المتن معالم تفاهم أبرمه رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل مع المر، ردّاً على "تفاهم معراب"، وما أثاره، وفق "السفير"، من خشية من اكتساح "الثنائي الماروني" للبلديات المتنيّة، فيما سعى "الطاشناق" الى دعم المر حيث اقتضى الأمر، علماً أنّ بلدية برج حمود فازت بالتزكية.



وكما حصل في الأشرفية، أصيب جسم "التيار الحر" في جلّ الديب بالتفسخ البلدي، حيث دعم النائب نبيل نقولا لائحة ريمون عطية بالتفاهم مع ميشال المر، فيما انضمّ رئيس هيئة قضاء المتن في "التيار" هشام كنج الى لائحة اندره زرد أبو جودة، مدعوماً من النائب ابراهيم كنعان!

أما "الكتائب"، فحاول تغليب العامل الإنمائي على البعد السياسي في الانتخابات، منطلقاً في تحالفاته من هذا المعيار، بالدرجة الأولى. وقد تمكّن الحزب بفضل هذه الاستراتيجيّة من الفوز بالعديد من البلديات والاستحواذ على مقاعد في أخرى.