اشتد التوتر بين باكستان التي رفض رئيس وزرائها اتهامات بحصول تواطؤ رسمي مع اسامة بن لادن ونعتها بالسخيفة، وبين واشنطن التي رفضت الاعتذار عن العملية التي نفذتها داخل الاراضي الباكستانية.
وكان الرئيس باراك اوباما طلب في مقابلة تلفزيونية من اسلام اباد الاسراع في اجراء تحقيق حول الدعم الذي قد يكون حظي به بن لادن في باكستان. حتى ان اوباما اصدر امرا، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، بأن يكون الفريق الذي ارسل لتنفيذ العملية في منزل اسامة بن لادن كبيرا بما فيه الكفاية لكي يتمكن من مواجهة القوات الباكستانية في حال قامت باي رد عسكري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان البعض اعتقد انه كان يمكن ان نخرج من وضع صعب عبر الحوار مع الجنود الباكستانيين لكن بسبب علاقتنا الصعبة حاليا مع باكستان، لم يشأ الرئيس ان يجازف بأي شيء.
هذا ووصف رئيس الحكومة الباكستانية في كلمة امام النواب بعد اسبوع من الغارة الاتهامات بوجود تواطىء رسمي في الجيش او اجهزة الاستخبارات النافذة بأنها سخيفة لكنه وعد بإجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الموضوع.
وذكر بأن باكستان تتعرض منذ 2007 لحملة اعتداءات اوقعت حوالى 4300 قتيلا قادها تنظيم القاعدة وحلفاؤه لمعاقبتها على مشاركتها في الحرب على الارهاب الى جانب واشنطن.
أما ميدانيا, فقد قتل شرطيان احدهما امراة واصيب ستة اشخاص بجروح في انفجار قنبلة امام محكمة في شمال غرب باكستان.
وفي مؤشر الى تدهور العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن، كشفت العديد من وسائل الاعلام الباكستانية في الايام الاخيرة اسم شخص قيل انه مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في باكستان.
وبالرغم من كل هذه التوترات اعلن مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه مساء الاثنين لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة "تنتظر ان يسمح لها قريبا بالوصول" الى زوجات بن لادن الثلاث اللواتي تم توقيفهن في منزل ابوت اباد بعد الغارة من قبل الباكستانيين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك