كشف كلام رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط المستور عندما تحدث عن فشل ذريع للأكثرية الجديدة في تشكيل الحكومة، ونزل كلامه كالصاعقة على الحلفاء الجدد ما استدعى لقاء سريعا عقده الخليلان مع الرئيس المكلف في مكتبه بقي بعيدا عن عدسات الكاميرا.
لكن اللافت كان تفرد مصادر حزب الله في تشييع أجواء ايجابية عن اللقاء أوحت وكأن الدخان الابيض تصاعد ولم يعد يحتاج إلا الى موافقة رئيس الجمهورية وتحدثت عن حسم للصيغة النهائية للأسماء المرشحة لتولي حقيبة الداخلية، الامر الذي لم تتبناه مصادر الرئيس نبيه بري واكتفت بالتحدث عن تشاور يتم حول بعض الأسماء الا أن الامور لم تصل بعد الى نتائج نهائية على حدّ قولها.
هذا, وتحفظت كذلك مصادر الرئيس نجيب ميقاتي عن التعليق على نتائج الاجتماع مع الخليلين واكتفت برد مقتضب: الامور مرهونة بخواتيمها.
في أي حال كل المؤشرات المرافقة للتأليف تؤكد أن الامور لم تصل بعد الى حدّ يمكننا فيه القول: قوموا لنهني، أما الأجواء الايجابية لدى حزب الله فحدودها خلق توازن مع كلام جنبلاط ومحاولة تنفيس الضغط الذي خلفه هذا الكلام لدى الرأي العام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك