علّق مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا على بيان الرئيس السابق إميل لحود في "عيد المقاومة والتحرير"، والذي اعتبر فيه ان "تحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي هو مفخرة عهده دون منازع"، معتبرا ان "الرئيس لحود اختلطت عليه أحرف الأبجدية فلم يستطع التمييز بين حرفي السين والفاء، تماما كما اختلطت عليه المفردات حين وصف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطنين من المتفجرات بـ"ضرب رذالة"، فما بين المفخرة والمسخرة وما بين الإرهاب والرذالة ضاع الرئيس لحود وضاعت منه حقيقة عهده غير الميمون".
ولفت قاطيشا في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى ان "لحود اعتقد انه ببيانه الغزلي للمقاومة وللأسد يستطيع طمس الحقيقة والتستر على المآسي والويلات التي عاشها لبنان خلال عهده الدموي"، معتبرا انه "وبغض النظر عن خروج الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وعن دور حزب الله المشبوه، الا ان لحود حاول ببيانه وجريا على عاداته الإنتهازية والإستسلامية ذر الرماد في العيون لتعمية الرأي العام عن ان عهده المشؤوم تميز بإغتيال قافلة طويلة من الرجالات السياديين الذين عارضوه رفضا لالحاقه لبنان واللبنانيين بركب النظامين السوري والايراني".
كما رأى ان "الرئيس لحود يفتخر بانه في عهده خرج الإسرائيلي من لبنان ليدخل مكانه الإيراني بقوة سلاحه وصواريخه التي أوصلها نظام الأسد الى مخازن "حزب الله" و"على عينك يا تاجر"، متسائلا "هل من الضروري لتذكير لحود بأنه منع خلال عهده الجيش اللبناني، رمز السيادة الوطنية، من الإنتشار على الحدود مع اسرائيل بذريعة الخوف من خطف عناصره على يد الجيش الاسرائيلي؟". وختم قاطيشا قائلا: "إميل لحود كان موظفا فئة ثانية لدى نظام الاسد، لأن اللواء جميل السيد كان قد سبقه الى الفئة الأولى في وظائف المستزلمين بعنجر وقصر المهاجرين، وعهده لم يكن سوى وصمة عار على جبين لبنان، بدليل ان ما من لبناني حر وشريف يعترف بأن لحود ومن خلال وظيفته الأسدية قاد الجيش اللبناني وجلس على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا"، قائلا له "ان كنت مقتنعا فعلا بدور المقاومة في لبنان فلماذا لا ينتسب ابنك إميل "جونيور" الى سراياها ليكون احد أبطال التحرير سواء في جنوب لبنان ام في سوريا واليمن والعراق؟".