أكّد الفنان اللبناني عاصي الحلاني أن على أي فنان أن يخلق أسلوباً خاصاً به ويبحث عن أفكار جديدة حتى يفرض نفسه. وقال في مؤتمر صحافي على هامش الدورة الخامسة عشر لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" المقام حاليا في الرباط، إن "المغني شيء والنجم شيء آخر.. فهناك مطربون جيدون لكن لم يستطيعوا أن يكونوا أبداً نجوماً." وأكمل الحلاني: "النجومية يلزمها متابعة وعمل واستمرارية.. لا بدّ للفنان أن يبحث عن أفكار جديدة وأسلوب جديد حتى لا يكرر نفسه."
وتحدث صاحب أغنية "قومي ارقصيلي بعد" عن بدايته وتألقه في اللون اللبناني الفلكلوري التراثي وكيف أن عدداً من الفنانين الصاعدين يقلدون ذلك ويريدون أن "يغنوا هذا اللون حتى يصلوا إلى النجومية." وأردف عاصي قائلاً: "ليس بالضرورة أن يسلكوا الطريق نفسه. يجب أن يخلق الفنان خطاً لنفسه ويعمل صورة خاصة به ويتميز بلونه الخاص." وقال إن الفنان يجب أن يعمل على نفسه "بشكل جيد وأن يبحث عن أفكار جديدة ويختار الأغنية ذات المضمون الجيد."
وتطرق إلى الأغنية اللبنانية وقال إنها بخير "ومنتشرة في كل أصقاع العالم" وأعطى المثال الحي بمهرجان موازين حيث عدد الفنانين اللبنانيين في المهرجان بلغ خمسة من أصل تسعة مشاركين.
وعن غنائه بعدد من اللهجات العربية مثل السعودية والإماراتية والمصرية والمغربية، قال عاصي: "أنا من الفنانين المنفتحين على كل المنطقة العربية." وأوضح بالقول: "أنا لست مع إغلاق الحدود في وجه اللهجات العربية يكفي إغلاقها بجوازات السفر" داعيا إلى أن "نفرح بأعمال بعضنا الفنية وان نغني لبعضنا البعض."
كما أشار إلى انه بعد غنائه لسوريا والأردن ومصر بعد الثورة يغني الآن لفلسطين "عن الأسير الفلسطيني وكل الأسرى في العالم." وهي أغنية قال إنها من كلمات الشاعر الفلسطيني يوسف احمد ومن ألحانه.